دبي - (العربية نت): قام نواب عرب يمثلون إقليم الأحواز «خوزستان» بقطع كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام مجلس الشورى الإيراني «البرلمان» أمس الأول، لدى تقديمه قانون ميزانية العام المقبل والتي تبلغ 320 ألف مليار تومان «نحو 92 مليار دولار» لمناقشته والمصادقة عليه، بسبب اهمال الحكومة الإيرانية لملف الإقليم، بينما أعلن قائد ميليشيات الباسيج للطلبة في المدارس الإيرانية، علي صابر هاماني، عن تشكيل «كتائب إلكترونية» من طلبة المدارس بهدف «إشراكهم في الحرب الإلكترونية الناعمة ضد البلاد»، وذلك على غرار «الجيش الإلكتروني» المشترك التابع لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، والذي يتولى مهمة مراقبة النشاطات المعادية عبر الإنترنت.
من جانبها، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن «مدينتي طهران وكرمانشاه شهدتا صباح أمس الأول تظاهرات واسعة نظمها تربويون متقاعدون وعمال محتجون وشرائح مختلفة من المواطنين احتجاجاً على تدني الرواتب». وفي طهران وتزامناً مع كلمة روحاني أمام البرلمان تظاهر أكثر من 2000 من التربويين المتقاعدين والمغبونين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسات حكومية. كما نظم التربويون المتقاعدون في كرمانشاه تجمعاً احتجاجياً واسعاً أمام مبنى صندوق التقاعد.
ووفقاً لوكالة «مهر» شبه الرسمية، قام نواب الإقليم، وعددهم 18 نائباً أغلبهم من العرب، بقطع كلمة روحاني بالشعارات والهتافات، احتجاجاً على عدم تخصيص أية مبالغ لمكافحة كارثة التلوث البيئي في الإقليم النفطي، وكذلك بسبب قرار حكومي جديد ينص على نقل مياه كارون من إقليم الأحواز إلى محافظة أصفهان، ما يهدد الوضع البيئي والصحي والزراعي في المحافظة العربية.
وبدأ مندوب مدينة عبادان جنوب الأحواز عبدالله الثامري، بالصراخ على روحاني قائلا إن «5 ملايين شخص في محافظتنا معرضون للموت بسبب كارثة التلوث، ولكنكم لم تذكروا خوزستان بكلمة واحدة في برنامجكم».
يذكر أن أكثر من 2000 شخص نُقلوا إلى المستشفيات بعد تساقط الأمطار في إقليم الأحواز جنوب غرب إيران خلال اليومين الماضيين حيث أدى هطول الأمطار إلى انتشار غازات حمضية سامة بسبب ذرات الغبار الملوثة المعلقة في الهواء، وذلك نظراً لتلوث سماء المدينة الغنية بالنفط بمشتقات البترول والبتروكيماويات.
من جهته، قال الرئيس الإيراني في كلمته إن حكومته بدأت عملها في «ظروف خاصة» بسبب هبوط أسعار النفط وسوء الإدارة السابقة و»العقوبات الظالمة» المفروضة على البلاد لكن الحكومة «اتبعت سبيل التعقل من أجل التغلب على المشاكل أو الحد من وطأتها».
وزعم روحاني أن نسبة التضخم في البلاد كانت قد بلغت أكثر من 40% لكن حكومته نجحت في خفض هذه النسبة إلى أقل من 10% خلال أقل من 3 سنوات، على حد قوله.