الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة*


تتشرف مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، باستضافة قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها السابعة والثلاثين ، ولن تألو أي جهد لمواصلة جهود الارتقاء بالعلاقات الأخوية وتعزيز المصالح المشتركة ونقل العمل الخليجي المشترك نحو آفاق جديدة تنفيذًا لرؤى قادتنا وتحقيقًا لطموحات شعوبنا، وذلك انطلاقاً من إيمان مملكة البحرين بوحدة الأهداف والمصير المشترك بيننا كإخوة اشقاء.
لقد كان للإدارة الحكيمة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله لأعمال القمة الـ 36، أكبر الأثر في إنجاز خطوات مهمة في تطوير المسيرة الخليجية، وتجسد قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون القادمة، العزم المشترك والرغبة الأكيدة لمواصلة المنجزات الحضارية والتنموية التي حققتها دول المجلس عبر مسيرتها المباركة والعمل الدؤوب لنصل إلى المرحلة المنشودة من التكامل والاتحاد بين دولنا.
وكما هو العهد بقمم قادة دول المجلس، فكلنا ثقة بخروج القمة 37 بقرارات ترتقي بمسيرة التعاون المشترك بين دول المنظومة الخليجية، واتخاذ خطوات كبيرة باتجاه تعزيز تكاملنا وعملنا المشترك، ومن أهمها الاستمرار في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، التي تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون بين دول المجلس، وخاصة أن الفرصة مهيأة والأجواء مواتية بعد أن أقر المجلس الوزاري التوصيات بشأن استكمال تنفيذ هذه الرؤية الحكيمة خلال عام 2016م، وبعد أن أقر قادة دول المجلس ـ ايدهم الله ـ تشكيل هيئة مشتركة لتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية.
إن القمة الخليجية بمملكة البحرين هي باب من أبواب الخير ليس لدول مجلس التعاون فقط، بل لجميع دول المنطقة، حيث تضطلع دول المجلس بما تمتلكه من وزن وثقل كبيرين بدور محوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وستكون القمة فرصة لتعزيز هذا الدور وإشاعة مزيد من مناخ الاستقرار والسلم في المنطقة، بما يضمن لجميع دولها وحدتها وسلامتها ويحقق لشعوبها التنمية والرخاء ويدفع المنطقة لمرحلة أكثر أمنًا.
وزير خارجية مملكة البحرين*