د. عبداللطيف بن راشد الزياني*
تستضيف مملكة البحرين في السادس والسابع من شهر ديسمبر 2016م اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه. وهي قمة مباركة ميمونة بإذن الله، تعكس أواصر العلاقات المصيرية التي تربط دول مجلس التعاون وشعوبه، وتبرهن بأن مسيرة الخير والنماء في خليجنا الواحد ماضية بعزيمة قادتها الميامين واخلاص ووفاء أبنائها الكرام نحو تحقيق الأهداف النبيلة السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إن لقاء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، على أرض مملكة البحرين، وفي ضيافة حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين، لقاء أخوة ومحبة يجسد حرص دول المجلس على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومواصلة جهود التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات، سعياً لترسيخ أركان هذه المنظومة المباركة التي أصبحت مثالاً مشرفاً للعمل التعاوني، ونموذجاً مميزاً بين المنظومات والتكتلات الإقليمية والدولية.
إننا نتطلع إلى هذه القمة المباركة بعين الأمل والتفاؤل، وكلنا رجاء بأن يوفق المولى جل وعلا أصحاب الجلالة والسمو القادة، رعاهم الله، إلى إقرار المزيد من المشاريع والخطط والبرامج التي تعزز هذه المسيرة المظفرة، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس لمزيد من الترابط والتكامل. وهذا ما عهدناه في كل القمم واللقاءات التي تجمع قادة دول المجلس الذين برهنوا دائماً على حرصهم على هذا التجمع المبارك، وأثبتوا دعمهم ومساندتهم لكل جهد خير يهدف الى دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق أهدافها السامية.
الأمين العام لمجلس التعاون
لدول الخليج العربية *