السفير عبدالله المديلوي*


أكد سفير سلطنة عمان المعتمد لدى مملكة البحرين عبدالله المديلوي، أن انعقاد قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الـ37 بالمنامة، يأتي في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف بالغة الدقة، ومن مستجدات ومتغيرات متسارعة ألقت بظلالها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف «أن القمة ستوفر الفرصة المناسبة لتبادل الرؤى والتشاور بين القادة لتوحيد الجهد لمواجهة تلك التحديات بما يعمل على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة إضافة للعمل على الدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك لآفاق أرحب من التعاون في مختلف المجالات».
وقال المديلوي «نحن على يقين وبفضل الحنكة والنظرة الثاقبة لقادتنا بأن مخرجات القمة ستكون على مستوى التحديات التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية وستضيف القمة بعون من الله لبنة جديدة في مسيرة المجلس المباركة وستعمل على ترسيخ المزيد من التعاون المشترك تحقيقاً لتطلعات وآمال أبناء دول المجلس».
وأضاف «مثل انعقاد دورة المجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في كل عام ذكرى غالية في قلوب مواطني دول التعاون وهذا العام تحتضن مملكة البحرين الشقيقة الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث يعقد في ربوع المنامة واسطة العقد الخليجي، ولؤلؤته المضيئة هذا العرس الخليجي الذي يجسد عمق علاقات الأخوة الراسخة وأواصر القربى التاريخ المشترك الذي يجمع دول المجلس».
وقال السفير العماني «تأتي هذه القمة والمسيرة الخليجية المباركة ماضية في طريق تحقيق الإنجازات بفضل ما تحظى به هذه المسيرة من رعاية وعناية من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس منذ انعقاد الدورة الأولى في 1981/5/25 في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أرسى القادة قواعد كيان المجلس وتم غرس مفهوم المواطنة الخليجية والعمل الخليجي الجماعي المشترك في مختلف المجالات لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس».
وأكد أن مجلس التعاون، أثبت على مدى العقود الماضية قوةً وتماسكاً وقدم نماذج ومواقف عبرت عن قوة التلاحم والتعاون والتضامن بين دول وشعوب المجلس أمام التحولات والمتغيرات السياسية والاقتصادية المتسارعة.
كما استطاعت دول المجلس بفضل حكمة وحنكة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية على الرغم مما مر على المنطقة من أزمات عاتية، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد العمل الخليجي المشترك وتوطيد أسس التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة ويلبي تطلعات شعوب دول المجلس.
سفير سلطنة عمان لدى البحرين*