أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، أن الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تمثل حدثاً تاريخياً في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ودفعة جديدة على طريق مواصلة مسيرة الخير والعطاء والتنمية الشاملة لدول المجلس وشعوبها وحفظ هويتها وأمنها واستقرارها، ومتابعة إنجازاتها التكاملية. جاء ذلك لدى افتتاحه مساء أمس للمركز الإعلامي والمعرض المصاحب لقمة المنامة الخليجية بمركز المؤتمرات في فندق الخليج بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد الغساني، ورؤساء الوفود الإعلامية ومسؤولي الإعلام الخارجي الخليجي وسفراء دول المجلس لدى المملكة، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والصحفية والإعلامية الخليجية والعربية والدولية.
وأعرب وزير شؤون الإعلام عن اعتزازه بحضور أكثر من 350 صحفياً وإعلامياً يمثلون 52 وكالة أنباء ومؤسسة صحفية وإعلامية خليجية وعربية ودولية لتغطية القمة الخليجية. وأكد حرص الوزارة على توفير كافة الإمكانات الفنية والتقنية والتسهيلات والخدمات الإعلامية أمام جميع الصحفيين والإعلاميين بمقر المركز الإعلامي، وتيسير أداء رسالتهم الإخبارية والإعلامية، في نقل أجواء القمة الخليجية وقراراتها التاريخية في مجال تعزيز التعاون المشترك، وتوحيد الرؤى والمواقف السياسية إزاء الملفات الإقليمية والدولية. وأشار إلى تجهيز المركز الإعلامي بوحدات للتحرير الصحفي وشبكة متكاملة للاتصالات السلكية واللاسلكية، واستديوهات للبث الإذاعي والتلفزيوني مجهزة بمتطلبات الإضاءة والصوت والملحقات الفنية عالية الجودة، وغرف للتحكم والفيديو والإنتاج والمونتاج الإلكتروني.
وتم تخصيص أجنحة في المعرض الإعلامي لعرض الكتب والإصدارات الخاصة بدول مجلس التعاون والأمانة العامة والأجهزة الإعلامية الخليجية والدول الأعضاء، ونماذج من الصحف والمطبوعات، وتوزيع الكتيبات والهدايا التذكارية، وغيرها من الأجواء التي تعكس الهوية الثقافية والحضارية لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها.
وأكد الرميحي أن مملكة البحرين تتشرف باحتضان القمة الخليجية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في دورتها السابعة والثلاثين والأجواء الإعلامية الأخوية المصاحبة لها، والتي تعكس عمق الروابط التاريخية، في ظل ما يجمع دول المجلس وقادتها وشعوبها من وحدة الدين واللغة والدم ووشائج القربى والهدف والمصير الواحد، والرغبة المشتركة في غرس المواطنة الخليجية والانتقال بمسيرة الخير والنماء والتعاون نحو قطف ثمار الوحدة الخليجية المباركة.
من جهة ثانية، قال وزير شؤون الإعلام علي الرميحي إن 350 إعلامياً يمثلون 52 مؤسسة إعلامية خليجية وعربية ودولية يشاركون في تغطية أحداث وفعاليات القمة الخليجية الـ 37 بالمنامة، نافياً وجود أي قيود على الإعلاميين في تغطية القمة. وأكد، في تصريحات على هامش افتتاح المركز الإعلامي لقمة دول مجلس التعاون، أن وجود هذا العدد الضخم من الإعلاميين من مختلف انحاء العالم لتغطية القمة دليل على أهمية هذا الحدث ليس فقط لدول الخليج العربي بل للمنطقة بأكملها، لافتاً إلى أن مشاركة الأشقاء في دول مجلس التعاون وفي المملكة المغربية والأردن ومصر، كلها مؤشرات على نجاح القمة اعلامياً. وأضاف أن جميع القطاعات الإعلامية موجودة سواء الإعلام الخارجي أو وكالات الأنباء ومدراء الأخبار وعدد كبير من مقدمي البرامج السياسية.
وشدد على أن دول مجلس التعاون تعيش اليوم أفضل مراحل العلاقات على مدى التاريخ، مضيفاً أن تاريخ دول الخليج مشرف ولا يوجد أي تباين أو اختلاف في وجهات النظر ومتفقين في جميع القضايا.
وأشار إلى تقديم كل التسهيلات التي يحتاجها الإعلاميون، ومرحباً بجميع الإعلاميين من مختلف الدول قائلاً إن البحرين بلدهم.