كان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مقدمة مستقبلي أخيه صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان الشقيقة لدى وصوله إلى البلاد أمس ليترأس نيابة عن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة وفد السلطنة إلى أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها البحرين على مدى يومين.
كما كان في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسا مجلسي النواب والشورى والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء وسفير سلطنة عمان لدى البحرين والقائم بأعمال سفارة البحرين لدى سلطنة عمان ومحافظ المحافظة الجنوبية وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني وأعضاء السفارة العمانية في البحرين. وبعد استراحة قصيرة في قاعة التشريفات الملكية الكبرى بقاعدة الصخير الجوية تبادل خلالها جلالة الملك المفدى وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد الأحاديث الودية حول العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة القائمة بين البحرين وسلطنة عمان وشعبيهما الشقيقين، غادر موكب سموه إلى مقر إقامته في قصر الصخير. وتشكلت بعثة الشرف برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب مجلس الوزراء.
وأدلى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله ببيان صحفي فيما يلي نصه: «إنه ليشرفني أن أشارك نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بترؤس وفد السلطنة في مؤتمر القمة السابع والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينعقد في المنامة بمملكة البحرين الشقيقة، وأن أنقل تحيات جلالته إلى إخوانه القادة وممثليهم، مقرونة بالتمنيات الطيبة للمؤتمر بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة.. إن مسيرة مجلس التعاون قد شهدت ولله الحمد على مدى العقود الماضية منجزات إيجابية في العديد من المجالات، وذلك بفضل حكمة قادة دول المجلس في تعزيز آليات العمل المشترك بما يعود بالفائدة على كافة المواطنين.. لقد أولت دول المجلس المزيد من الاهتمام بكل المجالات التنموية وفي مقدمتها التنمية البشرية وعمادها قطاع الشباب الخليجي لتشجيع مشاركاتهم الإيجابية في العديد من المسارات، واستثمار طاقاتهم الإبداعية وما لديهم من رؤى للإسهام بشكل فاعل في استمرار مسيرة النماء والازدهار. إن التوجه إلى إعطاء المزيد من التطوير لمجالات التعاون الاقتصادية وتفعيلها لهو خطوة رائدة للارتقاء بآليات العمل المشترك، وتعزيز علاقات المجلس مع المجموعات الدولية لما له من مردود إيجابي على معدلات النمو التي تعود بالنفع على أبناء هذه المنطقة الواعدة.. إن سلطنة عمان قيادةً وشعباً لتؤكد مجدداً دعمها الكامل لإنجاح كافة الجهود الرامية إلى دعم المسيرة الخليجية، تحقيقاً لطموحات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة وتدعو المولى عزّ وجل أن يكلل هذه اللقاءات بالتوفيق لإنجاز المصالح العليا المشتركة.. والسلطنة إذ تعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها البالغ لمملكة البحرين الشقيقة بقيادتها الحكيمة، فإنها لتشيد بمساعيها الخيرة في دعم التفاهم والتعاون الخليجي، وتدعو الله سبحانه وتعالى أن ينعم على الشعب البحريني الشقيق وكافة شعوب المجلس باطراد التقدم والرفعة.
وضم الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان كلاً من: يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، والدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، والدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الحكومة.