ثمنت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، القيمة الاستراتيجية التي تمثلها العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مؤكدة على أن بريطانيا تقف كداعم لدول الخليج العربي وتسخر الإمكانيات للحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا».
وقالت خلال زيارتها للقوات البحرية الملكية البريطانية في ميناء خليفة بن سلمان: «إنها لحظة مميزة بالنسبة لي لأكون على متن إحدى السفن البحرية بصفتي رئيسة وزراء، إنها لفرصة جيدة لأتحدث إليكم رجالاً ونساء تضعون حياتكم على المحك لحماية الناس ومصالح بريطانيا في جميع أنحاء العالم. إننا نشعر بالفخر تجاه قواتنا البحرية المعروفة بما تحتويه من خبرات وكفاءات مهنية عالية والتفاني الذي يبديه منتسبو البحرية من ضباط وبحارة وأفراد».
وأضافت تيريزا ماي: «شهدت بنفسي العمل الدؤوب الذي تقومون به تجاه أمن الخليج الذي يعتبر أمننا. وزيارتي لمملكة البحرين تأتي لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي. ونسعى للتأكيد على شراكتنا مع دول الخليج وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع للحفاظ على أمن مواطنينا في الداخل والخارج، والتأكيد على حفظ الاستقرار اللازم للتنمية على مستوى العالم».
وخلال كلمتها التي ألقتها أمام القوات البحرية، قالت: «جميعكم تساهمون بدور فعال في تنفيذ الرؤية العالمية للمملكة المتحدة، وما تقومون به من جهود كبيرة مرتبطة ضمن التزامها للحفاظ على أمن الخليج لا يقل أهمية عن ذلك. ويجدر بكم أن تفخروا بما تقومون به، كما أن اختياركم ضمن التحالف الدولي ضد «داعش» يدل على الثقة بكفاءتكم وكفاءة البحرية الملكية».
وأردفت: «تقوم البحرية الملكية بدور حيوي في تعزيز الأمن البحري والمشاركة في العمليات لحماية القنوات البحرية من أي تهديدات مثل القرصنة البحرية والتصدي للاتجار غير المشروع. إن منطقة الشرق الأوسط تحتوي على ثلث النفط في العالم، و15% من صادرات الغاز، ولذلك فإن حماية التدفق التجاري الذي تحظى به المنطقة عبر البحر أمر غاية في الأهمية لضمان استقرار سوق الطاقة والتأكيد على أن المملكة المتحدة تمتلك أمن الطاقة. وأنوي من خلال عملي أن أركز في الفترة المقبلة على الاستثمار في مجال القوات البحرية».
وأشارت رئيسة وزراء المملكة المتحدة، إلى أن البحرية الملكية تقوم بـ»دعم الجهود الدبلوماسية وتعزيز العلاقات التاريخية المتينة» التي تربط البلدين.