زهراء حبيب
أكد النائب خالد الشاعر أن القمة السابعة والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي التي تحتضنها المنامة، ستشكل دفعة إضافية ومهمة نحو التكامل الخليجي، وستعزز الشراكة الاستراتيجية بين دول المنطقة، لافتاً إلى أهمية انعقادها في ظروف دقيقة تمر بها دول المجلس والدول العربية بشكل عام.
وقال إن القمة الخليجية تتميز هذا العام بمناقشة الملف الاقتصادي لاسيما وأن هذا الملف يحمل تأثيراً مباشراً على شعوب المنطقة، مشدداً على أن الأوضاع الاقتصادية متصلة بشكل مباشر بالوضع الأمني في دول الخليج.
ونوه الشاعر بأن الأوضاع الاقتصادية متصلة بالوضع الأمني لدول الخليج، تماشياً مع قاعدة «لا اقتصاد بدون أمن»، الأمر الذي يجعل الأوضاع الأمنية تحمل انعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية في دول الخليج.
وأشار الشاعر لـ»الوطن»، إلى أن مناقشة المسائل الاقتصادية في القمة الخليجية أمر مهم، من أجل الخروج بسياسة خليجية مشتركة، أبرزها توحيد العملة الخليجية ومناقشة وضع حلول لتنوع الدخل الخليجي وعدم الاعتماد الكلي على النفط، خاصة وأن دول منطقة الخليج العربي تمثل منطقة اقتصادية عالمية.
وقال إن كافة الظروف المحيطة تحتم النظر بجدية للتحول من التعاون إلى الاتحاد الخليجي، مستدركاً «الاتحاد سيمنح دول الخليج الفرصة لتحويل منطقة الخليج إلى مركز تجاذب ومؤثر في المنطقة العربية والعالمية، وليس فقط على الصعيد الاقتصادي وإنما الصعيد السياسي وكافة المجالات».
ورأى الشاعر أن زيادة وتيرة التعاون وتحقيق النقلة للاتحاد الخليجي سيشكل درعاً أمام كافة المشاكل المتوقعة، مشدداً على أن دول مجلس التعاون تحمل تعاوناً كبيراً في كافة المجالات، أبرزها الملف الأمني والذي يحمل درع الجزيرة المشترك بين دول مجلس التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة.
وأكد أنه لا مانع من الإعلان عن الاتحاد الخليجي بصورة جزئية، وبعد ذلك العمل على تطبيق المعايير الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناقصة في الدول.
وأوضح أن معايير تأسيس الاتحاد الخليجي تتعلق بسيادة الدول، لذلك هناك بعض الدول تحتاج إلى الرجوع إلى مجلس الأمة أو الشعب لأخذ الرؤى الواضحة والمتكاملة لهذا الاتحاد. ويتطلع من القمة الخليجية البحرينية أن تستعجل الإعلان عنه، وتظهر بتوصيات سريعة بالدفع بعجلة الاتحاد الخليجي، منوهاً إلى أن الشعب البحريني بكل أطيافه يدفع بهذا الاتجاه.
وعن احتمالية الإعلان عن الاتحاد الخليجي وإن كان بصورة جزئية، قال الشاعر «إن دولة الكويت وسلطة عمان يرغبان تأجيل طرح هذا الملف على مستوى القمة، وترغب الأولى بإجراء استفتاء شعبي بينما تدرس الأخرى المعايير، ومن الممكن أن يتم الإعلان عن دخول عدد من الدول في الاتحاد مع دعوة البقية للانضمام بأي وقت».
وأردف «نأمل أن تخرج القمة بتوصيات تخدم الشعوب على المستوى الأمني والاقتصادي وبالتالي تدعم الدول الأقل من حيث مواردها دعم ثابت وواضح المعالم لمدة 20 عاماً».