أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح إشادته بالقرارات والنتائج الطيبة التي خرجت بها «قمة المنامة» وما أنجزه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من نجاح كبير على صعيد تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وترجمة آمال وتطلعات شعوب المنطقة لمزيد من التقدم والنماء والأمن والأمان، والتكامل الاقتصادي والأمني والدفاعي. وشدد على أن جميع القرارات والتوصيات والمبادرات الجوهرية التي اتفق عليها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاءت وفق الرؤية الحكيمة القائمة على ملامسة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب الخروج بقرارات تفضي إلى دعم العمل المشترك، وتسهم في تحقيق مزيد من الخطوات الهادفة إلى الوحدة والتكامل والترابط للوصول إلى الاتحاد المنشود، وبما يصب بشكل مباشر في مصلحة مواطني دول المجلس، أمناً واستقراراً ورفاهاً وتنمية وازدهاراً.
وثمن في ختام أعمال القمة السابعة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عقدت في البحرين، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما جاء في مضامين الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى، والتي أكدت حرص البحرين على ضرورة مواجهة الأزمات والتعقيدات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والمتغيرات، لافتاً إلى أن الكلمة السامية عكست نظرة القيادة الحكيمة نحو زيادة الاهتمام بالبعد الاقتصادي، والأمني، والعلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة.
كما أكد أهمية حضور رئيسة وزراء بريطانيا الصديقة تيريزا ماري للجلسة الختامية من أعمال القمة الخليجية، والتي جاءت تلبية لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، معتبراً بأن المشاركة من شأنها فتح فصل جديد من العلاقات الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون وبريطانيا الصديقة، معرباً عن ثقته في قدرة الجانبين على تطوير التعاون المشترك إلى آفاق أشمل وأوسع، تصب في مصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد بالرؤى الصائبة، والعمل الجاد والحكيم، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإخوانه قادة دول المجلس، والتي تعبر بصدق عن تطلعات وآمال شعوب المنطقة، في تطوير العمل الخليجي المشترك، وجعله كياناً واحداً يحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة، ويجمعها على الخير، داعياً الله أن يوفق قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جهودهم المباركة، تحقيقاً لآمال وطموحات شعوب دول المجلس.