أكد نخبة من صنَّاع القرار أن القراءة تلعب دوراً مهمّاً في تعزيز الثقافة المجتمعية، وحماية مضامين الهوية الوطنية، وتسهم في التمكن من اللغة ما يدعم ركائز الانتماء والهوية الوطنية، فضلاً عن دورها في تكوين شخصية الطفل. وأشاروا إلى أن بناء جيل يقرأ يتطلب توفير بيئة حاضنة وممكنات داعمة لممارسة القراءة والكتابة، وأن الأسرة يقع عليها العبء الأكبر في تنمية وغرس عادة القراءة، لافتين إلى دور المدرسة والمعلم والمناهج التعليمية في بناء شخصية مدركة لقيمة القراءة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع صُنَّاع القرار بعنوان «القراءة .. تشخيص للواقع واستشراف للمستقبل» عقدت ضمن فعاليات قمة المعرفة 2016، وبمشاركة كل من رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تونس د.نورالدين سالمي، عضو مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون التعليم العالي د.أحمد الفلاسي، وزير التربية والتعليم العالي في لبنان د.إلياس بوصعب، وأدارها وزير التربية والتعليم المصري سابقاً والرئيس السابق لمجلس أمناء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا د.يسري الجمل.
وأكد سالمي أن القراءة هي الخيط الناظم بين اللغة والمعرفة لإيصالنا للمستقبل؛ معتبراً في تقديره أن القراءة أسمى وأنبل نشاط يقوم به الإنسان. وقال إنَّ القراءة تلعب دوراً تثقيفياً وتسهم في ترسخ الهوية الوطنية، وتمنحنا الفرصة للانفتاح على الآخرويكون ذلك من خلال إجادة اللغة وإتقانها؛ لأنها تعد من الركائز الأساسية في تكوين الهوية وتأصيل ثقافة المجتمع.