قال الأستاذ المساعد في العيادة القانونية بكلية الحقوق في جامعة البحرين د.صقر عيد فالح، إن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن نسبة الزوجات المعنفات انخفضت إلى 0.26% بالنصف الأول من العام الحالي، مقابل 0.52% خلال العام 2015، أي نحو 0.5% من إجمالي المتزوجات، مؤكداً أن «امرأة واحدة على الأقل تعرضت للعنف من أصل 400».
وأوضح خلال محاضرة قدمها في كلية الحقوق، بعنوان» حماية المرأة من العنف من الناحية الحقوقية والواقعية»، أن «إجمالي عدد حالات العنف التي مورست ضد المرأة، وتم توثيقها في العام 2015 بلغت 955 حالة، منها 719 حالة عنف ضد نساء بحرينيات و 236 حالة ضد مقيمات وأجنبيات، بينما بلغ مجموع الحالات في العام 2016 بلغت 473 حالة بحرينية، و103 من غير البحرينيات. جاء ذلك خلال الفعاليات التي قامت بها جامعة البحرين مؤخراً، تزامناً مع احتفالات المملكة بيوم المرأة البحرينية، وشملت الفعاليات مختلف كليات الجامعة منها: تستاهل وردة، وندوة بعنوان «تمكين المرأة في ظل المشروع الإصلاحي».
وتحدث، في المحاضرة التي أقامتها جمعية كلية الحقوق، الأستاذ في شعبة العيادة القانونية د.صقر عيد، مع الباحثة الاجتماعية في النيابة العامة نورة الدوسري، حيث أكدت الدوسري وجود حالات لرجال معنفين من قبل النساء، خصوصاً النساء ذوات الشخصية القوية والمسيطرة. وأشارت الدوسري الى أشكال، وصور العنف ضد المرأة، منها: العنف الجسدي، العنف الجنسي، العنف النفسي والعنف الاقتصادي. وعددت الآثار النفسية التي تعاني منها المرأة منها: عدم الرضا عن علاقاتها الاجتماعية، الإحساس بالعجز، الاكتئاب، الحزن، الشعور بالذنب، وارتفاع نسبة القلق.
وأثنت أستاذة القانون الخاص في كلية الحقوق بجامعة البحرين، د.وفاء جناحي، على المرأة البحرينية القانونية، التي عملت على حل القضايا المتعلقة بالمرأة وحققت الكثير في مجال القانون.
وشملت الفعالية معرضاً يحاكي واقع العنف ضد المرأة، والذي احتوى على عدة زوايا منها: تحديد نسبة العنف للشخص المعتدي، وأماكن التعرض للعنف، ونوع العنف الواقع على الزوجة.
وفي سياق متصل، أقام قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب ندوة، بحثت تمكين المرأة في مجالات عدة منها: مؤسسات المجتمع المدني، والعمل، والسياسة، وميثاق العمل الوطني تحدث خلالها كل من: الأستاذ المساعد بقسم العلوم الاجتماعية د.موزة الدوي، والأكاديمية بقسم العلوم الاجتماعية بثينة قاسم.
وقالت الدوي: «إن البحرين تشهد تحولات جذرية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة البحرينية، وتمثل هذا الاهتمام في إنشاء المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى». في حين أكدت قاسم على الدور الكبير الذي لعبته المرأة سياساً، حيث استعرضت خريطة تحدد مشاركة المرأة في الجانب السياسي عبر صناديق الاقتراع، ابتداءً من العام 2002 وصولاً لبرلمان 2014. وكرم عميد كلية الحقوق الأستاذ د.صبري خاطر 11 امرأة من الهيئة الأكاديمية من سيدات المجتمع القانونيات البحرينيات في الكلية.