عواصم - (وكالات): أعلنت السلطات العراقية أن سلاح الجو العراقي وجه أمس الأول ضربات إلى منطقة القائم بمحافظة الأنبار غرب البلاد مستهدفاً عناصر تنظيم الدولة «داعش». لكن مصادر عراقية أفادت بمقتل 120 مدنياً وإصابة 170 آخرين جراء الضربات الجوية.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان صدر أمس أن طائرات القوة الجوية العراقية هي من نفذ الضربات في القائم، لكنها اعتبرت إعلان بعض السياسيين حول قتلى مدنيين هو من دعايات تنظيم الدولة «داعش».
وأكد البيان أن طائرات نفذت ضربتين على معاقل للتنظيم في القائم. الأولى استهدفت منزلاً من طابقين كان يوجد فيه «25 انتحارياً من جنسيات أجنبية والمسؤول عنهم أبو ميسرة القوقازي».
وأضاف أن الضربة الثانية استهدفت «وكراً داعشياً ومضافة إنغماسيين (...) يتوجد فيه 30 إلى 40 إرهابياً من جنسيات أجنبية». وقبل بيان قيادة العمليات المشتركة، قال النائب العراقي عن محافظة الأنبار فارس الفارس إن عدد القتلى من المدنيين جراء الغارات الجوية على قضاء القائم أقصى غرب الأنبار بلغ 120، إلى جانب إصابة 170 آخرين، واصفاً ما حصل بـ»المجزرة الكبرى» تتحملها الحكومة المركزية.
وأضاف الفارس أن تحالف القوى العراقية السنية فتح تحقيقاً رفيعاً لمعرفة هوية الطائرات التي نفذت الغارات الجوية التي قتلت المدنيين، لافتاً إلى أن هناك معلومات أكدت أن الطائرات المنفذة عراقية. وأوضح أن «الغارات الجوية تبين مدى وحشية وعدوانية منفذيها الذين نفذوا تلك الجريمة»، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل ومعاقبة الجهات التي نفذت تلك المجزرة.
وكانت مصادر مختلفة أعلنت أمس الأول مقتل 66 مدنياً وإصابة 88 آخرين إثر قصف نفذته طائرات مجهولة على السوق الرئيسية وسط قضاء القائم.
وندد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بالغارة الجوية التي شملت المدنيين العزل في مدينة القائم واستهدفت مراكز تسوق للمواطنين وتسببت في مقتل وجرح العشرات منهم، وعدها جريمة يجب محاسبة مرتكبيها.
وقال الجبوري وهو أبرز سياسي سني في العراق إن الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية مما تسبب في «استشهاد» وجرح العشرات ودعا إلى معاقبة المسؤولين عنها. انسانيا، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق إن عدد نازحي مدينة الموصل تجاوز 82 ألفا، وإن هناك مئات آلاف الأشخاص في المناطق التي تمت استعادتها أخيرا بحاجة للمساعدات.