أكد سفير المملكة المغربية الشقيقة بالبحرين أحمد خطابي تثمينه للارتياح الذي سجله مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمته الأخيرة بالمنامة، إزاء التقدم المحرز في تعزيز شراكته مع المغرب بكافة المجالات الحيوية.
وقال السفير، في تصريحات للوفد الإعلامي المغربي الذي واكب أعمال القمة، إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية سجل من خلال هذا الموقف مدى التقدم والحيوية اللذين طبعا مسار الشراكة المميزة بين الجانبين، مما يجسد الإرادة المشتركة في المضي قدماً بهذه الشراكة تحو آفاق أرحب من التعاون الفعال والمثمر في شتى المجالات.
وأبرز السفير عمق ومتانة العلاقات التي تجمع المغرب مع دول الخليج العربي بفضل التوجيهات السديدة والرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعمل من أجل تنويع وتعزيز شراكات المملكة مع الخارج، دولاً ومجموعات، خاصة مع منطقة الخليج العربي، مستعرضاً أبرز المحطات التي قطعتها الشراكة بين الجانبين منذ التوقيع على خارطة الطريق بالمنامة في نوفمبر 2012.
وأوضح أن مسار هذه الشراكة التي تستند على رصيد تاريخي متين من علاقات التعاون، طبعه عمل جاد ومتواصل يشمل مختلف الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، واتسم بتشاور سياسي رفيع توج بعقد القمة المغربية الخليجية في الرياض في شهر أبريل الماضي، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد الاجتماع الوزاري المشترك خلال مارس المقبل في البحرين ترسيخاً للطابع المؤسساتي لهذه الشراكة.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية سجل زيادة هامة بلغت نسبتها 235 في المئة، إذ انتقل من 997 مليون دولار في 2003 إلى 3 مليار و343 مليون دولار في 2014، مشدداً على أن الأمر يتعلق بشراكة إستراتيجية وتحالف قوي لحماية المصالح العليا والأمن الجماعي والدفاع عن مبادئ الشرعية والسيادة والوحدة الوطنية.
ونوه بالتضامن المخلص الذي ما فتئت تعبر عنه دول مجلس التعاون الخليجي مع المغرب إزاء قضيته الوطنية الأولى ودعمها المطلق لمغربية الصحراء وتصديها الحازم للنزعات الانفصالية.