حذيفة ابراهيم



قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا عادت إلى الشرق وستبقى مع هذه المنطقة لقرون قادمة.
وأشار، في كلمته الافتتاحية لحوار المنامة أمس، إلى ان بلاده ارتكبت أخطاء سياسية مستعرضاً بعض الامثلة التاريخية التي تعود لفترة الثمانينات، معتبراً أن عودة بلاده إلى هذا الجزء من العالم مبنية على شراكة تود أن تأخذها لما يخدم المصالح المشتركة.
وجدد الوزير بعض العبارات التي كانت قد ذكرتها رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي خلال القمة الخليجية- البريطانية بالقول» أمنكم هو أمننا، ومشاكلنا تبدو واحدة».
وعلى الصعيد العسكري، قال جونسون «ننفق أكثر من مليار جنيه إسترليني من أجل تعزيز الأمن في المنطقة، لأن أمنكم هو أمننا، ومصالحكم العسكرية توائم مصالحنا».
وأضاف «نتعاون مع السعودية في المجالات العسكرية ونتفهم مخاوف السعودية ازاء امنها وعمليات الحوثيين ولكننا نشاطر العالم المخاوف حيال المدنيين في اليمن».
وحول إيران قال جونسون «لدينا رؤية واضحة اتجاه إيران ولقد أمضينا 12 عاماً نناقش معها الملف النووي، بالطبع الاتفاق النووي لم يكن حلاً لكل المشاكل لكنه جعل العالم أفضل، لكننا واضحون إزاء التهديدات الإيرانية ويجب على إيران أن توقف تدخلاتها».
وفيما يتعلق بالشأن اليمني، قال «نريد ان ندعم العملية السياسية هناك، وكذلك العراق ونعدكم بالقضاء على داعش».
وبشأن سوريا اعتبر جونسون أن الأسد تسبب بقتل وتشريد الآلاف من شعبة ونشر الكراهية بينهم، ولكن يجب الوصول إلى حل سياسي.
وحول التعاون الخليجي، أكد أن السوق الخليجية تعتبر أكبر مستقبل لوردات بلاده، كذلك يوجد في بريطانيا نحو 20 ألف طالب خليجي، بالإضافة إلى أوجه التعاون الكبير بين بلاده والخليج لاسيما في صناعة المحركات «روز رايس».
وعبر جونسون عن شكره لدول الخليج التي تستثمر في البنى التحتية لبلاده، مازحاً بالقول «لندن باتت ثامن إمارة خليجية».
وكان الرئيس التنفيذي لمعهد الدراسات الاستراتيجية جون شيبمان، أكد على عمق العلاقات مع البحرين مشدداً على استقلالية المعهد.
وقال شيبمان، الذي كان يتحدث في كلمة ترحيبية، إن حوار المنامة بات لقاءًاً نموذجياً جيد في المنطقة.
وأضاف نعمل باستقلالية ولا ترتبط استقلاليتنا بالتمويل، ونحن كمؤسسة لديها رغبة بالعمل في هذه المنطقة وجميع دول المنطقة تستفيد من فرعنا بالمنامة، نتطلع لإلى أن نبقى الواجهة الأمامية للحوار، ونمارس الذكاء العاطفي وحكومات المنطقة تقيم استقلاليتنا وتثق بنا.
وأعلن شيبمان عن اعتزام المعهد توقيع اتفاقية مع البحرين لتمديد إقامة الحوار لخمسة أعوام قادمة بعد الانتهاء من القمة.