حذيفة إبراهيم



أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن هناك أكثر من 20 فريقاً خليجياً أمنياً يعملون بمواضيع أمنية مختلفة.
وأضاف الوزير في مداخلة أمنية في حوار المنامة أمس أن انحسار الجريمة لا يعود فقط لاستعداد وجاهزية الشرطة وإنما للتعاون الأمني مع باقي الأجهزة وخصوصاً الأمن الوطني فضلاع عن البرامج الحكومية في هذا المجال وبخاصة تلك الموجهة للشباب من خلال التعليم والإعلام.
وأشار وزير الداخلية، خلال إيجاز أمني ومعرض للمضبوطات في البحرين على هامش حوار المنامة، إلى أن الوقت كان كفيلاً بأن يدرك الكثير من الشباب حقيقة الأمر، حيث لم تكن الأمور واضحة لديه في يوم من الأيام كما هو الحال عليه اليوم».
وتابع «تركنا ورائنا فترة صعبة استفدنا منها في حفظ أمن البحرين ومستقبلها، ومع الوقت أدرك العديد من الشباب حقيقة الأمر حيث لم تكن الأمور واضحة لديهم في السابق ومن ثم أصبح هناك عزوفاً عن العنف إلا من فئة محدودة».
وأوضح «نحن اليوم لا نعمل بمفردنا وإنما مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي»، موضحاً أن تمرين «أمن الخليج العربي 1» كان من أهم الإنجازات الأمنية الميدانية على أرض الواقع، حيث وضح الحدود للأمن الداخلي الخليجي، وأهدافه تصب في هذا الاتجاه.
وأكد وزير الداخلية أن موضوع التطرف موضوع مهم..نحن بحاجة لنعمل مع أشقائنا وأصدقائنا وحلفائنا في هذا الموضوع».
ولفت، إلى أن الخطر الآخر هو الجريمة الإلكترونية وخطرها في المنطقة، إذ يجب أن نتحرك بأسرع ما يمكن، كما إن هناك خطراً فيما يتعلق بالأمن الكيماوي والبيولوجي، وهو تحد أمام الدفاع المدني لتعزيز قدراتنا على مجابهته في ظل وجود مفاعلات نووية وغيرها.
واستطرد «نحن اليوم في وضع طيب ولله الحمد ونأمل أن يتطور موضوع الأمن وهذه مسؤوليتنا»، مقدماً شكره لجهود الرجال الذين اهتموا وعملوا باستمرار ولم أر منهم في أي يوم كلل أو تعب. وقال «ما حققناه من إنجاز هو بفضل جهودهم كما إن اهتمامكم دافع لنا للاستمرار بأداء مهمتنا».
في حين أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، «أن هناك 4547 جريمة منذ بداية العام الجاري، وهو أقل من العام 2015 حيث بلغ عدد الجرائم حينها 6699 جريمة على الرغم من زيادة النمو السكاني».
وقال إن ذلك جاء نتيجة جهد ميداني مستمر على مدار الساعة للحفاظ على الأمن، مشيراً إلى توقع المزيد من انخفاض الجرائم في العام المقبل نتيجة للسياسات التي تتبعها وزارة الداخلية.
وأكد اللواء طارق الحسن أن وزارة الداخلية تبنت استراتيجية فاعلة تعتمد على المبادرة وتبادل المعلومة لاستباق الأحداث، لافتاً إلى أن الوضع بالمملكة في تطور وتحسن مستمر، إلا أن الخطر موجود ما دامت التدخلات الخارجية موجوده.
وشدد رئيس الأمن العام على أن هناك توجه في المستقبل للمزيد من الشراكات الأمنية والشرطة المجتمعية كأساس للتعاون وحفظ الأمن.
وأشار الحسن إلى أنه تم التعامل مع 6 قنابل إرهابية مصنعة وانفجرت 4 قنابل إرهابية أسفرت عن وفاة امرأة وإصابة 6 آخرين خلال العام 2016، فيما كان هناك 218 جسماً وهمياً.
وأكد الحسن، أن تعقيد صنع القنابل يؤكد دخول جماعات أخرى في العراق وإيران تدربت على صنع المتفجرات، ما أدى لتطور صناعة القنابل في البحرين، حيث هناك معسكرات تدريب.
وقال إن سرايا المختار إحدى الجماعات الإرهابية في البحرين والتي تبنت عدة عمليات سابقاً، وهي تابعة للحرس الثوري الإيراني، تعلن أنها تقاتل حالياً في العراق وسوريا.
وفي رده على سؤال حول وجود 80 ألف بحريني زاروا العراق خلال أربعينية الإمام الحسين، أكد الحسن أنه لا يوجد أي شيء ضد أي مذهب، إلا أنه وللأسف يتم استقطاب بعض الشباب من قبل تلك الجماعات مستغلين زيارة الأربعين هذا العام.
وتابع «كانت مراكز التجنيد سرية سابقاً، أما الآن فنحن نراها علنية، وتعرض معرض صور عن البحرين وأسلحة وغيرها». وخلال فيديو عرضته «الداخلية»، أكد الفيديو أن هناك 12 إصابة لرجال الشرطة مباشرة بعد فتوى اسحقوهم، والتي أصدرها المسحوبة جنسيته عيسى قاسم، بناء على فيديو ظهرت فيه إحدى النساء تدعي بأنه تم اغتصابها أثناء التحقيق معها.
وأكد الفيديو، أنه لا توجد أي هجمات من داعش في البحرين، فيما عرض مقطع الفيديو أمام الحضور معرضاً ومركزاً للتجنيد في الطريق بين النجف وكربلاء، خلال زيارة أربعين الإمام الحسين الأخيرة.ش