حذيفة إبراهيم
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس الوود، إن المملكة المتحدة تدرك جيداً مصالح إيران في المنطقة والتي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في كافة دول الخليج.
وأضاف خلال زيارته التسهيلات البحرية للقوات البريطانية في البحرين أمس، على هامش مشاركته في حوار المنامة، إنه حان الوقت لطهران لوقف سياسة التدخل والتحرك نحو التعامل مع جيرانها.
وتابع «نريد من إيران بعد أن وقعوا على الاتفاق النووي في العام الماضي، المضي قدماً والانخراط مع المجتمع الدولي، وهي فرصة الجيل بالنسبة لهم».
وأضاف الوود أن بريطانيا تدرك مصالح إيران، ولكن عليها أن تدرك قيمة وأهمية التعامل مع الدول المجاورة بطريقة إيجابية، قائلاً «هذا الأمر في غاية الأهمية، وهذا هو الوقت الذي يجب أن يحدث به».
وأكد خلال الزيارة أن التسهيلات البحرية في البحرين تؤكد العلاقة القوية التي يعود تاريخها إلى 200 سنة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، كما قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الأسبوع الماضي، مضيفاً «نحن نريد تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية لأبعد من ذلك».
وأكد أن هذه التسهيلات في الجفير توفر تعزيز العلاقة الاستراتيجية، فهو المكان المثالي لمجموعة واسعة من العمليات، لبناء الأمن المشترك، وتوفر بيئة آمنة للعمل، مشيراً إلى أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لبريطانيا التعامل مع كل دول الخليج بذات الطريقة التي كانت عليها العلاقات.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «هناك عدد من التحديات الكبيرة وتظهر الاتفاقات الأخيرة أن بريطانيا تشارك كثيراً في تقاسم المسؤولية تجاه الأمن في هذه المنطقة».
فيما قال العميد ويل وارندر من القوات البحرية إن المرفق البحري سيتم افتتاحه في يوليو من العام المقبل.
وأضاف وارندر خلال الجولة، إن البحرية الملكية تلعب دوراً رئيساً لضمان أمن مضيق باب المندب وهرمز، بالإضافة لقناة السويس من خلال 1600 فرد متمركزين في المنطقة.
وأكد أن التسهيلات التي ستفتتح كاملة خلال يوليو المقبل، ستهيء لاستيعاب تواجد حاملة الطائرات «الملكة إليزابيث» بحلول العام 2020.