فيينا - (رويترز): توصل منتجو النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وخارجها أمس إلى أول اتفاق مشترك منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق بعد استمرار تدني الأسعار على مدار أكثر من عامين وهو الأمر الذي وضع ضغوطاً على ميزانيات الكثير من الدول وأثار اضطرابات في بعضها.
واتفق المنتجون المستقلون على تخفيض الإنتاج بواقع 562 ألف برميل يومياً بما يقل قليلاً عن الحجم الذي كان مستهدفاً في البداية والبالغ 600 ألف برميل يومياً، حسبما قال مصدران في «أوبك».
ومن المتوقع أن تنفذ روسيا - التي لم تف قبل 15 عاماً بوعود بتقليص الإنتاج جنباً إلى جنب مع أوبك - تخفيضاً حقيقياً في الإنتاج، يصل إلى 300 ألف برميل يومياً. وبعيداً عن روسيا، حضر مباحثات الأمس عدد من المنتجين المستقلين بينهم البحرين وقدموا تعليقات أو تعهدات، وشملت القائمة إلى جانب البحرين، أذربيجان وبوليفيا وبروناي وغينيا الاستوائية وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وسلطنة عمان والسودان وجنوب السودان. ومع توقيع الاتفاق بعد نحو عام من المداولات داخل «أوبك» وحالة عدم الثقة في رغبة روسيا غير العضو بالمنظمة في المشاركة يتحول تركيز السوق الآن إلى الالتزام بالاتفاق.
وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك للصحافيين قبيل المباحثات «هذا اجتماع تاريخي للغاية سيعزز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضاً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تحقيق معدلات التضخم المستهدفة».
واتفقت «أوبك» الأسبوع الماضي على تقليص الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير المقبل وبلغ حجم إسهام السعودية في ذلك التخفيض 486 ألف برميل يومياً.
وقال جاري روس المراقب لأوبك ومؤسس بيرا إنرجي للاستشارات «جميعهم يتمتعون بالأسعار الأعلى والالتزام يميل إلى أن يكون جيدا في المراحل المبكرة». وأضاف أن المنتجين «غير الأعضاء في أوبك أيضا قدموا أكبر إسهام رأيناه على الإطلاق» وعبر عن اعتقاده بأن روسيا ستقلص إنتاجها بواقع 300 ألف برميل يومياً بما يتفق مع تعهداتها. وذكر روس أن «أوبك» ستستهدف سعراً للنفط عند 60 دولاراً للبرميل.