عواصم - (وكالات): قتل 35 جندياً وأصيب نحو 50 آخرين عندما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الجنود لدى تسلمهم رواتبهم في معسكر الصولبان شمال شرق عدن جنوب اليمن حيث ينشط متطرفون، بحسب مصادر طبية.
وتبنى تنظيم الدولة «داعش» الهجوم في بيان نقلته وكالة أعماق وسيلة دعاية التنظيم المتطرف.
وقال مصدر عسكري في المدينة الجنوبية إن انتحارياً فجر حزامه الناسف فيما كان مئات الجنود متجمعين أثناء تسلم رواتبهم الشهرية أمام أحد المكاتب داخل المعسكر. وقال المصدر الأمني في وقت سابق إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة.
وأصبحت عدن وهي كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ نحو عام بمثابة عاصمة مؤقتة للسلطات الشرعية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ويقودها الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، مع سيطرة المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على صنعاء.
من ناحية أخرى، أعلنت منظمة تحالف رصد اليمنية غير الحكومية في أحدث تقرير لها أن إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضي بلغت 14254 انتهاكاً، تنوعت بين القتل والإصابة والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وطالبت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بتنفيذ القرارات الدولية لحماية المدنيين من انتهاكات الميليشيات الانقلابية.
وأضافت في تقرير لها أن غالبية الشعب اليمني يتعرض لانتهاكات متعددة في معظم حقوقه الأساسية والتي من أهمها حق الحياة والعيش بأمان. وقال التقرير إن الميليشيات مارست أبشع الجرائم في حق المواطنين والقيادات السياسية والشبابية والصحافيين والنساء والأطفال والمدنيين العزل.
وأكد التحالف اليمني لرصد أنه أبلغ الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية عن العديد من حالات التعذيب والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والحبس الانفرادي التي تعكس الوضعية المتردية لحقوق الإنسان داخل البلاد.وطالب تحالف رصد ميليشيات الحوثي وصالح السماح للمنظمات المحلية والدولية بزيارة المعتقلات والسجون التابعة للميليشيات الانقلابية، لتوثيق الانتهاكات في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والتوقف عن انتهاك حقوق آلاف المدنيين وتحديداً في محافظات تعز والبيضاء والحديدة والإفراج عن مئات المختطفين.