تحتفل مملكة البحرين في السادس عشر من ديسمبر من كل عام بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، إذ قد حققت مملكتنا خلال تلك الفترة الوجيزة قفزات كبيرة ومشرفة في جميع المجالات، فعلى سبيل المثال خطت مملكة البحرين الغالية خطوات جبارة نحو تحقيق ما يصبو إليه المواطن البحريني من تطور وتقدم في مجال التعليم والصحة والاتساع العمراني...إلخ، ولعل من الأمور التي يجب الإشادة فيها هي التقدم الملحوظ من خلال ممارسة العمل النيابي وربما تحتاج مملكتنا العزيزة إلى المزيد من الوقت والجهد والعمل الوطني المخلص لتحقق ما نصبو إليه من تقدم في هذا المجال. إن حرية الرأي والتي كفلها الدستور من خلال حرية التعبير في المنابر الإعلامية المختلفة دون المساس بالثوابت الوطنية لهو دليل على مدى ما تشهده مملكتنا من تطور ملحوظ. إن العمل على تطوير منظومة حقوق الإنسان من خلال سن التشريعات التي تضمن حقوق العمالة الوافدة والقضاء على التمييز العنصري بين فئات المجتمع المختلفة والطوائف الدينية.. كل ذلك دليل دامغ على مدى التطور والتقدم في هذا المجال رغم ما نشهده من بعض الشواذ ممن يحاولون تشويه الصورة الحقيقية في هذا المجال في مملكتنا، ولعل أهم القضايا التي تهم المواطن في الوقت الحاضر هي قضية الأمن الوطني وتثبيت ركائز الأمن والعدل وتطبيق القانون دون تمييز وتحقيق أعلى درجات العدالة بين المواطنين، أما في مجال حقوق المرأة فإن مملكتنا «البحرين» تسير بخطى ثابتة في سبيل أن تنال المرأة جميع حقوقها والعمل على تحقيق أعلى درجات مبدأ المساواة بين الجنسين بما لا يتضارب مع القوانين الشرعية والمدنية التي كفلها الدستور. وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أطال الله في عمره، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين والقيادة الرشيدة وشعب البحرين الوفي.
راجين من الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الوطنية ومملكتنا ترفل بثوب التطور والرقي وأن تحقق ما تصبو إليه من أمن ورقي.
كل عام وأهل مملكة البحرين بخير.
الناشطة الاجتماعية
حنان بنت سيف بن عربي