أشاد النائب عيسى الكوهجي بمستوى المشاركة الكثيف والرفيع في حوار المنامة بدورته الثانية عشرة والذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وتعكس المكانة العالية التي حققتها المملكة بين مختلف دول العالم، التي باتت تسابق لحضور الفعاليات والمؤتمرات التي تحتضنها وتحرص على توفير كافة مقومات نجاحها للإسهام الفاعل في إسعاد البشرية كلها.
وأكد أن حرص القيادة على رعاية ودعم حوار المنامة يرسخ نهج المملكة القائم على مساندة كل ما فيه خير العالم، والتعاون مع كافة الجهود التي تعود بالنفع على الجميع، كما يجسد حرص البحرين على الوصول لنتائج نافعة ومبادرات بناءة وأطروحات جادة تسهم في حل الأزمات الإقليمية والدولية بما يدعم جهود التنمية ويضمن استعادة الأمن الذي بات مفقوداً في كثير من دول العالم.
وشدد الكوهجي على أن الحوار يظل قيمة مهمة وأداة استراتيجية قادرة على رسم خريطة أفضل لعالمنا ومستقبل أكثر ازدهاراً لشعوبنا وخاصة إذا ما كان الحوار ما بين المتخصصين والخبراء والأكاديميين كما هو الحال في حوار المنامة فتكون الحوارات مثمرة واللقاءات جادة والمشاركات هادفة والأطروحات موضوعية وشاملة لأفضل الطرق والآليات التي تعزز السلم والأمن الدوليين.
وقال: «إن نشر ثقافة الحوار بين دول العالم هو خطوة ضرورية من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار، ويجعل من استتباب السلام أمراً ممكناً وخاصة إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية من قبل المجتمع الدولي، وتم الالتزام بالتعاون والتنسيق المشترك والعمل الجماعي الموحد في التصدي للأزمات مهما كانت درجة تعقدها أو خطورتها».
وأضاف:»أن الحوار قادر على تسوية الكثير من الصراعات ووضع حلول للعديد من الأزمات، وباستطاعة تحسين العلاقات بين الدول وإقامة نماذج من التعاون الخلاق الذي يزيد من قدراتها على تحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والرخاء ووضع آليات ضامنة لعلاقات مستقرة ومتطورة بين مختلف دول العالم».