أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الاحتفاء بمرور 200 عام للعلاقات الثنائية والتاريخية والثقافية التي تربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة، يواكب التطور الملموس في تعزيزها وتنميتها من خلال بناء فصل جديد من علاقات التعاون الاستراتيجية والشراكة الحقيقية، والذي أكدته زيارة دولة رئيسة وزراء المملكة المتحدة الصديقة تيريزا ماي خلال اجتماع القمة الخليجية البريطانية في مملكة البحرين الأسبوع الماضي.
ورعى سموه حفل افتتاح معرض اكتشاف لقاءات وحكاية من الذاكرة 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية الذي أقامته هيئة البحرين للثقافة والآثار بمتحف البحرين الوطني وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بمملكة البحرين، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وسفراء الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وكبار الزوار المدعوين.
وقال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في تصريح «يطيب لي أن أرعى افتتاح معرض اكتشاف لقاءات وحكاية من الذاكرة 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية وأن أعرب عن شكري لرئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها في إبراز مملكة البحرين كواجهة ثقافية وحضارية من خلال فعالية «وجهتك البحرين»، والذي يأتي هذا المعرض المتميز إحدى فعالياته ولكافة القائمين على هذا المعرض الذي يجسد قرنين من العلاقات التاريخية والمتميزة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة».
وأضاف سموه «كما يسرني أن أشيد بالمستوى المتقدم للعلاقات الثنائية والتاريخية والثقافية التي تربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة والتي يبرزها هذا المعرض بشكل واضح بما يحتويه من معروضات وصور وقصص تؤرخ وتظهر مختلف الزوايا ووجهات النظر المتعددة والمختلفة لطبيعة العلاقات البريطانية البحرينية»، متمنيا لفعاليات «وجهتك البحرين» ولهذا المعرض والقائمين عليه كل التوفيق والنجاح.
وقال سمو الشيخ محمد بن مبارك «كما يسرني الإعراب عن الشكر للمجلس الثقافي البريطاني لإسهامه في إقامة هذا المعرض وما قام ويقوم به من جهود على مدى السنوات العديدة الماضية لتعزيز التعاون الثقافي بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة».
فيما قالت الشيخة مي بنت محمد: «ضمن برنامجنا للاحتفاء بأعيادنا الوطنية، نفتتح هذا المعرض لنعزز العلاقات الإنسانية ما بيننا وبين المملكة المتحدة التي طالما تشاركنا معها محطّات تاريخية هامة ومنجزات حضارية تمثل شعبي البلدين، نستذكر من خلالها التاريخ المضيء ونصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً». وقدمت شكرها إلى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لدعمه الدائم للنشاط الثقافي في مملكة البحرين، مشيرة إلى أن ذلك يدل على اهتمام سموه بمثل هذه الفعاليات التي من شأنها أن تعزز علاقة شعب البحرين بأصدقائه من الشعوب من حول العالم.
وثمنت الشيخة مي بنت محمد دور المجلس الثقافي البريطاني في إنجاح فعاليات الثقافة عبر الدعم الدائم والتعاون البناء، والذي أثمر عن مجموعة من الفعاليات والانشطة من أهمها هذا المعرض المميز.
المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني آلن آرت، قال «إن المجلس يسعى دائماً إلى تسليط الضوء على الصداقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، وقمنا بإطلاق العديد من البرامج التي تتمحور حول هذا الموضوع، خصوصاً بأننا نحتفل بمائتي عام من العلاقات البحرينية-البريطانية خلال هذه السنة». يذكر أن معرض «استكشافات، لقاءات وحكايا من الذاكرة: 200 عام من العلاقات البحرينية- البريطانية « يستحضر أولى رحلات استكشاف البحرين ومشهدها الأثري، مستشهداً ببعض أولئك الذين لعبوا دوراً رئيساً في إبراز التراث الثقافي الغني للجزيرة وجلب الاهتمام العالمي إليها. كما يسعى المعرض، من خلال تحويل الأنظار من القطع الأثرية إلى لقاءات الناس وقصص الذاكرة، لإظهار زوايا ووجهات نظر متعددة ومختلفة من العلاقات التي تمتد إلى 200 سنة خلت.
وتأتي هذه المناسبة احتفاءً بعام كرسته الثقافة لتعزيز البحرين كوجهة ثقافية وحضارية بشعار «وجهتك البحرين»، حيث يستضيف متحف البحرين الوطني معرضاً جديداً ضمن فعاليات أعياد الوطن بعنوان «استكشافات، لقاءات وحكايا من الذاكرة: 200 عام من العلاقات البحرينية - البريطانية» فتح أبوابه أمس ويقام بتعاون بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمجلس الثقافي البريطاني في مملكة البحرين.
ويأتي المعرض كختام أيضاً لفعاليات استمرت طوال العام واحتفت عبرها هيئة الثقافة بذكرى 200 عام على العلاقات البحرينية-البريطانية، ليسلط الضوء على عمق العلاقات ما بين البلدين ويوثق لمحطات مضيئة سجلها التاريخ.