أن تلقى تجاوباً فورياً وسريعاً تجاه جانب خدمي يخص جهة رسمية حكومية فهذا نادر الحدوث، إلا أن هيئة شؤون الكهرباء والماء فعلت ذلك مباشرة وفي نفس اليوم الذي ألقيت الضوء على شق قنوات لمد كيبلات للطاقة قرب أساسيات جدران المنازل، أقول: ما إن تم نشر الموضوع حتى هب وزير الطاقة عبدالحسين بن علي بإصدار أوامره وفي نفس اليوم بإرسال من يعاين الموقع ميدانياً.. بعد أن حضر ممثل الهيئة الآسيوي إلى الموقع بصحبة عدد من نظرائه دار بني وبينه الحوار التالي:-
بدأ حضرته ليقول هذه ليست مشكلتك فلماذا أثرتها ؟، وكان جوابي: إنني أثرتها بناء على قناعتي، وعلى طلب من جيراني الغاضبين، وكان في مقدمتهم الدكتور عبد المحسن العريض. لقد حاول أن يبرر لي ما حدث، إلا أن تبريراته لم تكن مقنعة، وعندما طلبت منه أخذ مقاس المسافة بين الجدار وبداية القناة أو الحفرة بدأ بقياس المسافة بين الجدار ونهاية القناة وليس بين بدايتها من الجدار، فقلت له هل أنت مقتنع بما فعلت؟، وكان جوابه: «ما ذا عسانا أن نفعل، وليس باليد حيلة، فنحن نضطر للحفر في موقع الكيبل القديم». خلاصة القول إن الحديث مع المندوب حول الموضوع لم يكن مجدياً بسبب تبريرات مجافية للعقل والمنطق، ومع هذا فأنا لا أدري بأي لسان أتقدم بالشكر الجزيل لهيئة شؤون الكهرباء على تجاوبهم السريع تجاه الموضوع، راجياً أن يوجهوا توجيهاتهم للمقاولين على أن يلتزموا بأنظمة الهيئة حول ما يتعلق بالمسافة اللازمة بين القنوات وبين جدران المنازل. وإنها لمناسبة يطيب لي أن أتوجه بالشكر العظيم لمعالي الوزير على اهتمامه بالموضوع، ومهنئاً لمعاليه لفوزه بجدارة وحصوله على جائزة من الجوائز العالمية الشهيرة تقديراً لمعاليه على جهوده المخلصة ومساهماته الفعالة في تطوير قطاع الطاقة في مملكتنا العزيزة، وكل عيد وطني سعيد والجميع بخير.
أحمد محمد الأنصاري