كشفت دراسة بريطانية جديدة أن من يعيشون أزمة اقتصادية وهم في مقتبل العمر، معرضون "لتراجع في أداء العقل" مستقبلا.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة (علم الأوبئة وصحة المجتمع) البريطانية، إن "السياسات التي تهدف إلى التخفيف من آثار الركود الاقتصادي قد تمنع تعرض المواطنين إلى الأمراض العقلية عندما يكبرون في السن".
وتناولت الدراسة أكثر من 12 ألف شخص ينتمون إلى 11 دولة أوروبية، وتتراوح أعمارهم بين 50 عاماً و74 عاماً.

وبينت الدراسة أن الرجال الذين مر بهم الركود الاقتصادي وهم في سن تتراوح بين 45 عاماً و49 عاماً كان تأثير الأزمة الاقتصادية على حياتهم أكبر، أما النساء اللواتي تأثرن بالأزمة فهن اللواتي كنّ في مقتبل العمر.

وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين تركوا المدرسة وانتقلوا إلى سوق العمل مبكراً خلال فترات الركود الاقتصادي، كانوا أقل جنياً للمال من غيرهم، لان لجوءهم إلى سوق العمل لم يكن مفيداً لهم ولا لمستقبلهم.

يذكر أن العالم يعيش أزمة اقتصادية شاملة منذ انهار بنك "ليمان براذرز" بسبب أزمة الرهون العقارية في أميركا عام 2008، لتتحول بعدها الازمة إلى أزمة عالمية.