يالله لك صلّيت وقت المساحير
سبّحت شانك والنوايا صويبه
وأضمرت يالمعبود صفح الدفاتير
قيفان فلته ما حدتها المعيبه
وضّاحة المضمون فيها التفاسير
مجدولةٍ جدل الضفاير رتيبه
تغدي على الخطّار غدو البواكير
لا مسّت المغبون تبهج نصيبه
صَوّتلي الهاجوس ي أهل ومجاوير
وآنا الذي للصوت قافي مجيبه
قال الهمام الساع دز الموافير
يبشر وانا قلّطت صوبه سريبه
وألفيتها البحرين دار المناعير
حقٍ وانا ملزوم رد الوجيبه
صوب الوطن يا زين بذل المشاوير
دانة حسب في جيد بنت الحسيبه
أهديته الجزلات وأهدي الجماهير
شعبٍ رقا واحتل روس النجيبه
أجواد بالشومات صارو مشاهير
وصدورهم للضيف روضٍ رحيبه
يا لابتي ذا العيد جانا على خير
شب الفرح بضلوع فيني حديبه
عيد الوطن حمّال فال التباشير
طابت عليه النفس واضحت رغيبه
في مطلعه سيّرت زين التعابير
محفوفةٍ بالعز تمشي مهيبه
جينا لأبو سلمان حشد وطوابير
نهتف له معيدين ثم نحتفي به
يا كاتب المكتوب بوح الشعر غير
للي عطاه الله قدرٍ وهيبه
حبه «حمد» ميثاق عهد ودساتير
نبعة غلاه تفيض ما هي نظيبه
هذا الملك نغليه فوق التصاوير
مرهونةٍ القلوب عنده سليبه
ان ما طراه القاف ماله معاذير
وأبياتي بشرواه يا هي خصيبه
يالمسهرٍ عيناه وسط المساهير
يرقب وعين الحر دايم رقيبه
يطلع على الحرّات طلع المغاوير
لا سوّلت بالشر نفس الحريبه
وللحازبات عناد يوم المعاسير
لا هي بعيده عنه ولّا غريبه
هذا عماد البيت عنه الاضابير
خطّت سوايا تحير عقلٍ لبيبه
تفديه اسود الحق حمر النواظير
يوم الملاقى طيور شلوى رغيبه
هبّوا على العدوان هب المعافير
وان زمجرت الاهوال جوها طليبه
ثنّي جواب الصوت عند التشاوير
يالوايلي للسنع انتم كسيبه
لزّم على الطلقان لزم الحذافير
حارم على الاوطان تصبح غصيبه
يا مستحيل الوصف ما بك مقاصير
يا رمحنا المسنون حربك غليبه
يا لامع الفنجال فوح المباهير
عدَّل مزاج القاف وآنا شريبه
وجيت ألهج بدعواي فوق المنابير
جعل الهنا والعز يبقى نصيبه
والله يديم الدار دار المجاسير
ويجزي 'حمد' بالخير عنّا ويثيبه
ويا جعلها تخطيه كل المعاثير
ولا يقرب البحرين شر وعقيبه
ويبقى «حمد» تنداه كل الحناجير
صوت الفخر صدّاح دايم طنيبه
الشاعر لؤي جديتاوي
الأكاديمية الملكية للشرطة