ومدير في ممارسات الشركات العائلية والاستثمارات والعقارات في منطقة الشرق الأوسط، رامي صفير: «تحتاج الشركات العائلية في المنطقة إلى التركيز على التحول إلى مؤسسات. وستكون عملية التحول من شركة عائلية إلى مؤسسة مهنية مختلفة وخاصة بكل شركة على حدة وستنطلق كل منها من مرحلة مختلفة عن نظيراتها. وسينجح إضفاء طابع مؤسسي على الشركة في فصل الأمور العائلية عن العمل، وزيادة الكفاءة ورفع القيمة لأصحاب العمل، بالإضافة إلى دعم عملية التحول من شركة عائلية إلى مؤسسة مهنية بما يتوافق مع أعلى معايير حوكمة الشركات والشفافية».
وللتعامل مع هذه التحديات، يتعين على الشركات العائلية تحديد أولويات عملها عند البدء بخطة التحول واتخاذ إحدى الإجراءات اللازمة لواحد أو أكثر من هذه الأمور الثلاثة الهامة هي: الحوكمة، والاستراتيجية وعوامل تمكين الشركات.
ويتعين على الشركات العائلية عند دراسة ممارسات الحوكمة، صياغتها بشكل مرن يتناسب مع طبيعة الشركات العائلية، مثل الفصل بين المسائل العائلية والعمل، وآلية تبادل المعلومات بين الجهات المعنية، وأن تكون على درجة عالية من الشفافية. وتكتسب أسس الحوكمة أهمية حيوية كونها تساعد على التعامل مع وجهات النظر المتباينة بين الأجيال.
وعلى صعيد الاستراتيجية، يتوجب على الشركات العائلية تحديد بعض القدرات الأساسية للتركيز عليها. إذ ينبغي التأكد من أن الكوادر والموارد مكرسة جميعها لتطوير هذه القدرات الأساسية التي يجب مواءمتها مع أهداف الشركة. ذلك سيخول هذه الشركات من تمييز أنفسها عن المنافسين والحفاظ على أحقيتها بالفوز. وأخيراً، تساعد عوامل تمكين الشركات العائلية على الالتزام باستراتيجية الشركة. ويعتبر ذلك ضرورياً خاصة بالنسبة للتكتلات التي تضم محافظ متنوعة تحتوي على كيانات مستقلة ذات نضوج مختلف. لهذا تتطلب هذه الشركات كيان قوي مستقل، يجمع أصولها تحت سقف واحد، يشرف عليها ويؤمن لها الدعم المناسب. ويتضمن هذا الكيان أرفع الوظائف المركزية في الشركة.
من جانبها قالت مديرة في استراتيجي