، بالاعتماد على أمثلة واقعية لشركات عائلية في المنطقة، أربعة أنواع. تختلف خارطة طريق التحول المؤسسي لكل نوع، فالنوع الأول: «شركة الرجل الأوحد»، ويعزى نجاح الشركة لشخص واحد أو عدد قليل من أفراد الأسرة، وتفتقر إلى الكفاءات من خارج العائلة. مع انضمام أجيال جديدة إلى العمل، تظهر معاناة «الرجل الأوحد» لاتخاذ القرار بشأن الشخص الذي يجب أن يتولى إدارة العمل وكيفية قيامه به. ولذلك تعتبر القضايا المتعلقة بالحوكمة وتمكين الشركة حاجة ملحة يجب التعامل معها.
أما النوع الثاني فهو «الاندماج بين العائلة والأعمال»، ويحتوي هذا النموذج على استراتيجية النمو وتمكين الشركة، ولكنه لا يميز بين ثروة العائلة وأصول الشركة. لذا تعطى الأولوية القصوى هنا إلى تطوير الحوكمة.
ويتمثل النوع الثالث في «العمل من دون هدف محدد»، ونجده في الشركات المتوارثة التي تحتفظ بموقع قوى في السوق. ولكن تعجز هذه الشركات عن تحقيق أهداف النمو والربحية بسبب افتقارها للمرونة اللازمة للاستجابة لظروف السوق المتغيرة. وينبغي العمل هنا على وضع استراتيجية مستقبلية للحفاظ على قدرتها التنافسية والنمو.
وأخيراً يتجسد النوع الرابع في «الشركات العائلية ذات الطابع المؤسسي» والتي تتميز بأدائها القوي، ومع ذلك تنطوي على مخاطر الرضا عن الذات. ويتوجب على هذا النوع من الشركات العائلية الحفاظ على استراتيجية ديناميكية والقدرة على مواصلة تنمية قدراتها الفريدة لتجنب تراجع مكانتها في السوق، مع الاستعداد للتخلص من الوحدات ضعيفة الأداء.
وقال شريك في استراتيجي