أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، لحضور حفل الجاليات الأجنبية «هذه هي البحرين»، الذي نظمته جمعية الجاليات الأجنبية في صالة الاتحاد البحريني لكرة الطائرة والساحة المحاذية للصالة، بمناسبة احتفالات البحرين بإحياء ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية، والذكرى 45 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 17 لتسلم عاهل البلاد المفدى مقاليد الحكم.
ونقل سموه تحيات وتقدير جلالته إلى الجاليات الأجنبية المشاركة في هذا الاحتفال، واعتزاز جلالته أيده الله بالدور الكبير لهم بالمشاركة كذلك في نهضة البحرين وتطورها ونمائها في شتى المجالات، مضيفاً سموه أن هذا الاحتفال ترجم الحب الصادق والكبير لدى الجاليات الأجنبية لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً واعتبارهم أن البحرين بلدهم الثاني، والذي يعكس البعد التاريخي الذي تتمتع به المملكة بالمنطقة على اعتبارها بلد السلام والمحبة والوئام وبلد التسامح وتعددية الأديان.
ورفع سموه آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وشعب البحرين بهذه المناسبة العظيمة والعزيزة، مؤكداً سموه أن البحرين وفي العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى تشهد نهضة تنموية شاملة في شتى المجالات بفضل الرؤية الثاقبة لجلالته أيده الله والتي تنفذها الحكومة الرشيدة بسواعد أبنائها وبمشاركة الجاليات الأجنبية.
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية الجاليات الأجنبية في دعم مكانة البحرين على مستوى الدولي، عبر تسخيرها للجهود والإمكانيات في نشر الصورة الحقيقية عن البحرين وما تشهده المملكة من تطور ونماء على مختلف الأصعدة، وسعيها الدؤوب للعمل والإسهام في خدمة ورفعة الوطن.
وأضاف سموه أن البحرين ومنذ تاريخها الطويل قد احتضنت مختلف الجاليات على أرضها، وهيئت لهم الظروف الملائمة للانخراط والعمل في المجتمع البحريني الواحد، والذي يعكس ما تتمتع به من حس إنساني فريد ومسؤولية تجاه رعايتها للجاليات، والذي جعل من مجتمعها كيانا منفتحا ومتعدد للثقافات والتنوع الإنساني والحضاري في المنطقة، بفضل موقعها الجغرافي على خارطة العالم، وكذلك ما تميز به أهل البحرين من سمة التعايش والتعارف.
وشهد سموه فعاليات الحفل بحضور سمو الشيخ فيصل بن راشد بن عيسى آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة والأمين العام لاتحاد الجاليات بالمملكة بيتسي ماثيوسون وعبدالرحمن صادق عسكر الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية والأستاذ الدكتور رياض حمزة رئيس جامعة البحرين وعدد من سفراء دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية وسفراء الدول العربية والأجنبية الصديقة وعدد من المسؤولين بالدولة.
وقام سموه بجولة في موقع الحفل، حيث أشاد سموه بالتنظيم الرائع وبمشاركة الجاليات الأجنبية بالاحتفالات المملكة بأعيادها الوطنية حيث التقى سموه بالجاليات وجميع المشاركين الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع سموه. وحضر سموه الاحتفال الذي أقيم في الساحة الخارجية حيث احتوى على عروض فنية للجاليات.
من جانبها، رفعت الأمين العام لاتحاد الجاليات بالمملكة بيتسي ماثيوسون التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وللحكومة الرشيدة، مؤكدة أن البحرين تشهد نهضة تنموية كبيرة في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى أيده الله، معربة عن فخرها واعتزازها لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على حضور سموه فعاليات حفل الجاليات الأجنبية، مضيفة أن هذا الحفل يأتي من منطلق حرص الجاليات على مشاركة البحرين قيادة وشعباً أفراحها الوطنية.
وقالت إن البحرين مهد للحضارات وبلد التعايش السلمي والتسامح وتعددية الأديان، فالبحرين أكدت للعالم أنها النموذج للبلد المتقدم والحديث في تعزيز مبادئ الديموقراطية والحرية بالمنطقة، مشيرة إلى أن الجاليات الأجنبية ستواصل عملها بالمملكة، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات، شاكرة ومقدرة للقيادة الرشيدة وشعب البحرين على محبتهم الكبيرة وتعايشهم مع الجاليات بالشكل الذي يخدم مواصلة البناء والتطوير في هذا البلد العزيز.