أكد المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن البحرين استطاعت تحقيق معدلات كبيرة في النمو الاقتصادي، حيث سجل إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية في عام 2015م ارتفاعاً بمقدار 21.0% مقارنة بعام 2010م؛ إذ بلغ عام 2015م 31.1 مليار دولار أمريكي مقارنةً بعام 2010م حيث بلغ 25.7 مليار دولار أمريكي، وبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 22.7 ألف دولار في عام 2015م.
وذكر في بيان له أنه وانطلاقاً من دوره في كونه المصدر المعتمد والمحرك الفعال للنظام الإحصائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن خلال متابعته الحثيثة للمؤشرات والإحصاءات، فإنه يؤكد أن المشهد البحريني في عام 2016م يعبر بشكل جلي على حرص البحرين للوصول إلى أفضل المستويات، وفي كافة المجالات عبر تنفيذ الخطط الموضوعة من أجل تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية .
وقال إن البحرين قيادةً وشعبًا حققت بتوجيهات جلالة الملك المفدى إنجازاتٍ كبيرة عززت مكانتها لتكون بين أكثر دول العالم تقدماً، وضمن أعلى مستويات التنمية بما ينسجم مع طموحات القيادة لمستقبل البحرين ومسيرتها الحافلة بالتقدم والازدهار.
وأشار إلى أنه بلغت نسبة نمو الصادرات السلعية وطنية المنشأ غير النفطية 13.1% في عام 2015م مقارنةً بعام 2010م، حيث ارتفعت قيمة الصادرات من 4.6 مليار دولار أمريكي في عام 2010م إلى 5.2 مليار دولار أمريكي في عام 2015م، وشهدت قيمة إعادة التصدير ارتفاعاً عالياً فبلغت في عام 2015م ما مقداره 3.6 مليار دولار أمريكي مقارنةً بــ 0.6 مليار دولار أمريكي في عام 2010م، بنسبة نمو بلغت 491.5%، وارتفعت الواردات السلعية من 10.1 مليار دولار أمريكي في عام 2010م إلى 12.5 مليار دولار أمريكي في عام 2015م بنسبة نمو بلغت 23.2%، 111 مرفقاً سياحياً في 2015.
وشدد على أن القطاع السياحي في البحرين حقق نهضة كبيرة في حجم البنية التحتية والتسهيلات الحكومية وأعداد السائحين القادمين، وسعت مملكة البحرين لتطوير هذا القطاع الحيوي في إطار سياستها لتنويع مصادر دخلها، حيث شهدت المرافق السياحية من فنادق وشقق فندقية ارتفاعاً بلغ 111 مرفقاً في عام 2015م مقارنةً ب100 مرفق في عام 2010م بنسبة نمو بلغت 11.0%.
وذكر أنه واكبت الخدمات الصحية في البحرين الدول المتقدمة، فقد أولت الحكومة في البحرين جل اهتمامها للرعاية الصحية وأعطتها الأولوية في برامجها التنموية وذلك بإنشاء العديد من المستشفيات العامة والمتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية على امتداد مناطق المملكة، وتجهيزها بأعلى مستوى من التقنية الطبية وتأمين المعدات واللوازم الجراحية والتأهيلية ، وهذا ما عكسته المؤشرات الصحية حيث ارتفع عدد الأطباء من 2,570 في عام 2010م إلى 2,646 في عام 2014م بنسبة نمو بلغت 3.0%، وارتفع عدد المستشفيات إلى 25 مستشفى في عام 2014م مقارنةً بـ23 مستشفى في عام 2010م.
وأضاف أن البحرين تعمل على توفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع فئات المجتمع، تنفيذاً لتوجهات القيادة الحكيمة المتعلقة ببناء مجتمع متعلم والاهتمام بالعنصر البشري كثروة دائمة، وكهدف للتنمية الشاملة، وتشير الإحصاءات إلى زيادة في أعداد المدرسين ليبلغ 18.6 ألف مدرس في العام الدراسي 2014/2015م مقارنةً بـ14.6 ألف مدرس في العام الدراسي 2010/2011م بنسبة نمو 27.5%، وبلغ عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم المدرسي في جميع المراحل الدراسية للعام الدراسي 2014/2015م 200.2 ألف طالب مقارنةً ب180.5 ألف طالب للعام الدراسي 2010/2011م، بنسبة نمو بلغت 10.9%، بما يعكس نجاح المساعي الرامية إلى تعميم التعليم في المملكة، وإتاحة الفرص التعليمية للجميع، مع الحرص على تنويعها من خلال التشجيع على الاستثمار في التعليم الخاص.