إسطنبول - (وكالات): قتل 13 جندياً تركياً وأصيب 48 آخرون في اعتداء انتحاري نسب إلى حزب العمال الكردستاني استهدف أمس حافلة كانت تقل مجندين في مدينة قيصرية وسط تركيا.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش لمحطة «إن تي في»، «كل العناصر في الوقت الراهن تشير إلى حزب العمال الكردستاني». وأشار وزير الداخلية سليمان صويلو إلى إصابة 56 شخصاً جروح 6 منهم بالغة وذلك في تصريح متلفز من مكان الهجوم. وأعلن الجيش في بيان أن الجنود حصلوا على تصريح لتمضية النهار في السوق المحلية. وأضاف صويلو أن التحقيق أتاح اعتقال 7 أشخاص فيما لايزال يجري البحث عن 5 آخرين. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان أرسل إلى وسائل الإعلام إن «الاعتداءات الإرهابية تستهدف إلى جانب شرطيينا وعسكريينا، مواطنينا الـ79 مليوناً».
وبدون أن يذكر تحديداً اعتداء قيصرية، أضاف أردوغان أن تركيا تتعرض لهجمات من كل المنظمات الإرهابية «وخصوصاً» حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأضاف «سنقاتل بدون هوادة تلك التنظيمات الإرهابية في جو من التعبئة الوطنية». والانفجار الذي وقع صباح أمس يأتي بعد أسبوع من اعتداء أوقع 44 قتيلاً في إسطنبول وتبنته مجموعة كردية مسلحة. وقال نائب رئيس الوزراء ويسي كايناك إن التفجير في قيصرية «شبيه للأسف» بالتفجيرين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في إسطنبول. وأورد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن القنبلة التي وضعت في سيارة فجرها انتحاري عند مرور الحافلة. وأظهرت أولى الصور التي بثها التلفزيون الحافلة وقد تحولت إلى هيكل يتصاعد منه الدخان بفعل قوة الانفجار. وإثر الاعتداء اقتحم عشرات الأشخاص مقر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في قيصرية وأزالوا لافتة الحزب عن مدخل المبنى ورفعوا بدلاً منها علم القوميين الأتراك، حزب الحركة القومية.