أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي «IATA-أياتا» بياناته الخاصة بحركة المسافرين العالمية خلال شهر أكتوبر والتي تشير إلى ارتفاع الطلب «الذي يقاس بمعدل إيرادات المسافرين للكيلومتر» بنسبة 5.8% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق. كما سجلت القدرة الاستيعابية نمواً بمعدل 6.3% فيما تراجع عامل الحمولة بنسبة 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 80.1%.
وكان أكتوبر قد شهد تباطؤاً في الأداء بالنسبة لمعدل النمو السنوي الذي سجله سبتمبر والذي بلغ 7.1% مع بقائه في العموم ضمن معدلات الـ10 سنوات. كما حافظ معدل نمو السفر الدولي والمحلي على التوازن إلى حد كبير.
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي بالاتحاد الدولي للنقل الجوي، ألكسندر دو جونياك: «كان نمو الطلب على نقل الركاب في أكتوبر متوافقاً مع الاتجاهات بعيدة المدى ولكنه جاء متراجعاً بالمقارنة مع أداء شهر سبتمبر. ومع انحسار التأثير السلبي على حركة النقل والذي نجم عن الهجمات الإرهابية وعدم الاستقرار السياسي في مناطق معينة من العالم فقد تحول التراجع طويل الأمد في الإيرادات، والذي ساعد على تحفيز السفر، إلى ثبات في المستوى عوض التراجع. وعلاوةً على ذلك، فقد أنهى اتفاق «أوبك الأخير حول تقييد إنتاج النفط التراجع في أسعار النفط».
وشهدت الناقلات الجوية في آسيا والمحيط الهادئ ارتفاع حركة النقل بنسبة 7% في أكتوبر مقارنة بأكتوبر من العام السابق. كما سجلت القدرة الاستيعابية نمواً بمعدل 7.1% فيما تراجع عامل الحمولة بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 76.9%. هذا وقد تباطأ التصاعد القوي لحركة النقل المعدلة موسمياً في الأشهر الأخيرة على الرغم من أنه ما زال الوقت مبكراً لتحديد ما إذا كان هذا التباطؤ يمثل تراجعاً فعلياً أو مجرد تباطؤ مؤقت. ومن الناحية الأخرى، تستمر سوق النقل من آسيا إلى أوروبا في التعافي رغم كونها بالغة الحساسية للأحداث المفاجئة.
أما الناقلات الأوروبية فقد سجلت نمواً في الطلب بنسبة 5.7% في أكتوبر من هذا العام مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق. كما سجلت القدرة الاستيعابية نمواً بمعدل 6.2% فيما تراجع عامل الحمولة بنسبة 0.4 نقطة مئوية إلى 83.2%. يستعيد الطلب العالمي على الناقلات الأوروبية مستوياته الطبيعية بعد الفوضى التي سببتها الهجمات الإرهابية وعدم الاستقرار السياسي الذي شهدته القارة في مطلع هذا العام.
ومن جانبها، شهدت الناقلات الجوية في الشرق الأوسط ارتفاعاً بنسبة 7% في معدل الطلب خلال أكتوبر، وهي الوتيرة الأبطأ للمنطقة خلال 18 شهراً، على الرغم من التأثير المحتمل للاحتفالات الإقليمية التي تشهدها المنطقة على النتائج. أما القدرة الاستيعابية فقد ارتفعت بنسبة 10%، وكنتيجة لهذا الارتفاع فقد انخفض عامل الحمولة بنسبة 2.0 نقطة مئوية وصولاً إلى 70.1% ليسجل أدنى مستوياته لشهر أكتوبر منذ العام 2006.
وسجلت الناقلات الجوية في أمريكا الشمالية ارتفاع حركة النقل بنسبة 2.4% في أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وفيما صنفت هذه النسبة كأقل نسبة نمو بين جميع المناطق، المعدلة موسمياً، حافظت أحجام المسافرين على ارتفاعها بمعدل سنوي بحدود 5% منذ مارس. كما سجلت القدرة الاستيعابية نمواً بمعدل 4.9% فيما تراجع عامل الحمولة بنسبة 1.9 نقطة مئوية إلى 80.1%.
وفيما يتعلق بالناقلات الجوية في أمريكا اللاتينية فقد شهدت نمواً في حركة النقل خلال شهر أكتوبر بنسبة 7.1% مدفوعاً بالطلب القوي على حركة النقل الدولية في المنطقة. ورافق هذا النمو ارتفاع القدرة الاستيعابية ولكن بوتيرة أقل بلغت 2.1% مما دفع بعامل الحمولة إلى الارتفاع أيضاً بمعدل 4 نقاط مئوية ليصل إلى 84.3% وهو المعدل الأعلى بين جميع المناطق. واجهت الناقلات الجوية الأفريقية تباطؤاً في النمو حيث تراجع معدل النمو السنوي من 9.1% في سبتمبر ليصل إلى 5.8% في أكتوبر. ما تزال بعض المناطق الأفريقية تعيش ظروفاً اقتصادية صعبة. هذا وقد ارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل 4.3% فيما انتعش عامل الحمولة بمقدار نقطة مئوية ليصل إلى معدل 68.8%.