الرياض - (وكالات): شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأمريكي جون كيري على ضرورة منع إيران من تهديد الاستقرار بعدد من المناطق، بالموازاة مع العمل على إنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي امس مع كيري بالرياض أن «إيران تشعل فتناً طائفية في منطقة الشرق الأوسط». وقال الجبير إن «السعودية تطالب العالم بأن يعمل على منع إيران من زعزعة الاستقرار في مضيق هرمز ومناطق أخرى». وأضاف أن «بلاده تطالب العالم باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تدخلات إيران في المنطقة».
وطالب الجبير الكونغرس الأمريكي بإعادة النظر في قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب - جاستا»، ونفى أن تكون واشنطن قد أوقفت مبيعات أسلحة للسعودية. من جانبه قال كيري إن «واشنطن لن تسمح بأن تشكل إيران مصدراً لزعزعة الاستقرار».
وأضاف أن «بلاده تنسق مع السعودية في العديد من الملفات الخاصة بالشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «الشراكة بين البلدين لها قيمة كبيرة». وعبر كيري عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي ضرب عدن، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبذل كل الجهود لهزيمة تنظيم الدولة «داعش» ومواجهة التهديد الذي يمس أمن واشنطن وأمن المنطقة بأكملها.
وقال المسؤول الأمريكي في المؤتمر الصحافي إن تنظيم الدولة «داعش» في طريقه إلى الهزيمة.
وفي الشأن اليمني، شدد الجبير على أن أي اتفاق في اليمن يجب أن يرتكز على المبادرة الخليجية وقرار الأمم المتحدة، وهما المرجعان المتفق عليهما. من جانبه، قال كيري إن اجتماعنا في الرياض جاء بهدف الوصول إلى حل للأزمة اليمنية، وتحدث عن مقتل 10 آلاف شخص بجانب 3 ملايين آخرين أجبروا على الانتقال من أماكنهم.
وشدد على أنه يجب إنهاء الحرب في اليمن بشكل يحمي أمن السعودية، وأكد أن الشعب اليمني يحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضاف كيري «سنواصل مباحثاتنا مع الأصدقاء في السعودية والإمارات للإيفاء بالالتزامات الإنسانية في اليمن».
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن «بلاده ترفض التدخل الإيراني في اليمن، كما ترفضه السعودية».