لندن - (رويترز): بدأت الشركات البريطانية تمتص صدمة الخروج من الاتحاد الأوروبي من خلال استعداداها للعام 2017، حيث قال ريتشارد بونس إنه شعر بالمرارة حينما صوت الناخبون البريطانيون لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في يونيو وهو ما دفعه إلى مراجعة طارئة لخطط التوسع لشركته.
وتابع بونس وهو العضو المنتدب لشركة «ميك كوم ليمتد» التي تبيع معدات الحماية من ارتفاع التيار الكهربائي لعملاء مثل سيمنس وألستوم: «إنه بعد ستة أشهر ارتفعت الطلبيات وبدأت الشركة تطبيق خطة نمو جديدة».
وعلى النقيض من الصدمة الاقتصادية القوية الفورية التي تنبأت بها وزارة المالية البريطانية عشية التصويت فإن اقتصاد البلاد لم يشهد حتى الآن تباطؤاً يذكر.
ويتوقع بونس أوقاتاً صعبة، لكنه مثل كثير من المسؤولين التنفيذيين الآخرين الذين يحاولون إزاحة المخاوف من تداعيات الخروج جانباً استثمر بونس نحو نصف مليون جنيه استرليني في جهاز جديد للقطع بالليزر خلال فصل الصيف.
ويخطط الآن لإنفاق 750 ألف إسترليني (932 ألف دولار) أخرى على جهاز آلي للمعادن في مصنع ميك كوم بالقرب من ستافورد على بعد 135 ميلاً (217 كيلومتراً) شمال غربي لندن بعد إبرام عقد كبير مع شركة بريطانية لتصنيع الأغذية.
وقال بونس «نعتقد أن الفرص التي لدينا ستجد طريقاً بشكل أو بآخر للالتفاف حول تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. من المؤكد أن الأمور المتعلقة بخروج بريطانيا من التكتل لم تتضح كلياً بعد حيث من المنتظر أن تبدأ إجراءات الانفصال التي تستغرق عامين في مطلع العام المقبل.
ويتخذ بونس إجراءات احترازية في حال انتهى المطاف بشركته إلى دفع رسوم على صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي. وسافر مؤخراً إلى رومانيا لمناقشة إمكانية توسعة وحدة شركته القائمة هناك في حال حدوث خروج «صعب».
وأضاف أن سلاسل المتاجر الكبرى ومتاجر التجزئة الأخرى ربما تمتص قدراً كبيراً من التضخم الناجم عن هبوط الإسترليني بدلاً من تمريره إلى الزبائن.