فيما لم تعر البحرين تهديدات «الحرس الثوري» الإيراني بالتدخل في المملكة واليمن بعد ما وصفوه بـ«الانتصار في حلب» أي اهتمام، ربما من باب أن «القافلة تسير..»، وفيما شكلت صور احتفالات المواطنين بأعيادهم الوطنية المجيدة أبلغ رد، سخر جنرال روسي سابق من «جعجعة» «الانتصارات» الإيرانية في سوريا، قائلاً إن عناصر قوات الأسد فروا مذعورين سريعاً وتركوا آلياتهم العسكرية ولاذوا بالفرار في تدمر، ولافتاً إلى أنه «تبلور لدى العسكريين الروس انطباع عن الإيرانيين بأنهم ثرثارون بكل معنى الكلمة، وأن تشكيلات الحرس الثوري الإيراني تقف كالأصنام ولا تتقدم».
وأمعن العقيد ميخائيل خوداريونوك، المحلل العسكري في صحيفة «غازيتا.رو» الروسية، في سخريته موضحاً أنه بينما «كانت السلطات الرسمية في دمشق تتحدث للسوريين عن بطولات الجيش السوري الخارقة فقد كان أول الهاربين المذعورين نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية».
وبينما كان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي يطلق تصريحات «الوعود الآلهية» و«الفتح المبين»، قال الجنرال الروسي، في حديث للصحيفة ترجمه موقع «عربي 21» الإخباري، إن «الجنرال الإيراني يستطيع أن يؤكد لك خمس مرات في اليوم ويقسم ويتعهد ويضرب بيديه على صدره؛ بأن المهمة القتالية ستنفذ بحذافيرها! ولكن بعد ساعة يسألك سؤالاً ساذجاً: هل المعركة بدأت حقاً؟»، وأحياناً نضطر للبحث عنه خلال ثلاث ساعات، وعندما نسأل أين اختفت الأسلحة؟ يرودن ببلاهة «إنها الحرب». وعن حزب الله، كشف الجنرال الروسي أنه حسب تقديرات الخبراء العسكريين فهم لا يقاتلون أبداً بل يثرثرون، وأما «لواء فاطميون» فيثير الغبار بلا فعل.