سلسبيل وليد
أكد مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سيد بدر علوي «أن أعمال صيانة الجسور تتم وفق خطط مدروسة وبرنامج مرصود وأن من يحدد متطلبات الصيانة العضو البلدي أو المختصين في الوزارة، كما لدينا لجنة تنسيق ومتابعة تتعاون وتتواصل مع جميع الأعضاء البلديين في المحافظات ومن خلال التواصل والتقييمات الفنية، علاوة على مختصين في الطرق لرسم برنامج الصيانة، وليس على طريقة «من سبق لبق»».
وأوضح في حوار لـ»الوطن» أن الوزارة انتهت خلال العام الجاري من مشروع رصف الطرق الترابية في البسيتين -المرحلة الثانية- بكلفة 2,334,876 ديناراً ويخدم 582 وحدة سكنية، كما انتهت من مشروع رصف الطرق الترابية في البرهامة بكلفة 518.445 ديناراً ويخدم 60 وحدة سكنية، أما مشاريع رصف الطرق الترابية قيد التنفيذ فتتمثل في مشروع رصف الطرق الترابية في صدد مجمع 1038 وكرزكان 1026 بكلفة 465,291 ديناراً ويخدم 170 وحدة سكنية، ومشروع رصف الطرق الترابية للطريق 1409 والطرق المحيطة بمجمع 714 في سلماباد بكلفة 690,000 دينار وسيخدم 100 وحدة سكنية، ورصف الطرق الترابية في المالكية بكلفة 203,593 ديناراً وسيخدم 90 وحدة سكنية، ومشروع إنشاء طريق 164 والطرق المجاورة له في توبلي مجمع 701 بكلفة 702,382 ديناراً وسيخدم 246 مبنى.
وقال إن الوزارة لديها أربعة مشاريع رئيسة ضمن برنامج تطوير القرى والمناطق القديمة سيتم الإعلان عنها في حال الانتهاء من الإجراءات اللازمة وتوفير الاعتمادات المالية لها.
وفيما يلي تفاصيل الحوار..
ما هي خطة الوزارة لرصف وتطوير الطرق خلال النصف الثاني من العام الجاري؟ وإلى أين وصل مشروع رصف الطرق الترابية؟
- تتنوع وتتعدد المشاريع التي تعكف وزارة الإشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على تنفيذها في ما يتعلق بتطوير الطرق، حيث إن لدى الوزارة ثلاثة برامج ضمن قطاع الطرق وهي: برنامج تطوير القرى والمناطق القديمة، برنامج رصف الطرق الترابية، برنامج صيانة وتطوير الطرق.
لنبدأ بالحديث عن برنامج رصف الطرق الترابية إلى أين وصل العمل فيه؟
- الوزارة مستمرة في تنفيذ برنامج رصف الطرق الترابية والذي يهدف لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين في تلك المناطق ومواكبة التطور العمراني الذي تشهده المملكة من خلال إنشاء شبكة طرق متكاملة في جميع المحافظات لتسهيل تنقل المواطنين والقاطنين من وإلى مساكنهم بكل يسر وأمان بالإضافة إلى تقليل المواقع المتضررة من تجمعات المياه خلال موسم الأمطار، ونفذت الوزارة عدداً من تلك المشاريع ضمن برنامج عمل الحكومة حيث انتهت خلال هذا العام من مشروع رصف الطرق الترابية في البسيتين -المرحلة الثانية- للمجمعين 226 و228 بكلفة بلغت 2,334,876 ديناراً ويخدم 582 وحدة سكنية، كما انتهت من مشروع رصف الطرق الترابية في البرهامة -مجمع 351 طريق 5123 والطرق المحيطة- بكلفة بلغت 518.445 ديناراً ويخدم 60 وحدة سكنية، أما مشاريع رصف الطرق الترابية قيد التنفيذ فتتمثل في مشروع رصف الطرق الترابية في صدد مجمع 1038 وكرزكان 1026 بكلفة تبلغ 465,291 ديناراً وسيخدم 170 وحدة سكنية، ومشروع رصف الطرق الترابية للطريق 1409 والطرق المحيطة بمجمع 714 في سلماباد بكلفة تبلغ 690,000 دينار وسيخدم 100 وحدة سكنية، رصف الطرق الترابية في المالكية - مجمع 1034 وبكلفة تبلغ 203,593 ديناراً وسيخدم 90 وحدة سكنية، ومشروع إنشاء طريق 164 والطرق المجاورة له في توبلي مجمع 701 بكلفة تبلغ 702,382 ديناراً وسيخدم 246 مبنى، كما توجد على برنامج الوزارة عدد من مشاريع رصف الطرق الترابية سيتم الإعلان عنها في حينه حال الانتهاء من الإجراءات اللازمة وتوفير الاعتمادات المالية لها.
ما الجديد في برنامج تطوير القرى والمناطق القديمة؟
- انتهت الوزارة مؤخراً من مشروع تطوير طرق الرفاع بمجمع 912 بكلفة تبلغ 2.368.000 دينار، ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات المواطنين ضمن خطة إعادة إنشاء وتطوير الطرق والشوارع القديمة التي وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي في المناطق السكنية وذلك لتسهيل حركة تنقل المواطنين من وإلى مساكنهم بكل يسر وأمان، واشتمل المشروع على إعادة إنشاء وتطوير جميع الطرق والممرات الجانبية في المنطقة والتي يبلغ طولها 18 كيلومتراً من خلال إعادة إنشاء البنية التحتية للطرق، وتطوير نظام تصريف مياه الأمطار مع بناء خزانات لتجميع مياه الأمطار بالإضافة إلى أعمال تمديد شبكة المياه وذلك بالتنسيق مع هيئة الكهرباء والماء، وتحديث الإنارة وتوفير متطلبات السلامة المرورية.
ما هي البرامج التي تندرج ضمن تطوير القرى والمناطق القديمة، وكم يبلغ عددها؟
- تندرج في برنامج الوزارة أربعة مشاريع ضمن برنامج تطوير القرى والمناطق القديمة سيتم الإعلان عنها في حينه حال الانتهاء من الإجراءات اللازمة وتوفير الاعتمادات المالية لها.
إلى أين وصل برنامج صيانة وتطوير الطرق؟
- انتهت الوزارة خلال النصف الأول من هذا العام ضمن برنامج صيانة وتطوير الطرق والذي يهدف للمحافظة على شبكة الطرق الموجودة وإبقائها ضمن المستوى الفني الجيد والعمل على صيانتها باستمرار لتحسين ورفع مستوى السلامة المرورية على جميع الشوارع والطرق في محافظات المملكة، والحد من الحوادث المرورية التي تحدث على شبكة الطرق.
كم بلغت نسبة الإنجاز في شارع المحرق الدائري؟
المشروع في بداياته الأولى بعدما قام مجلس المناقصات والمزايدات بترسية مناقصة الخدمات الاستشارية مؤخراً لمشروع المرحلة الثانية من شارع المحرق الدائري والجسر الرابع الذي يربط بين المنامة وجزيرة المحرق، ويعد المشروع من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية لما لشارع المحرق الدائري من أهمية محورية في شبكة الطرق العامة في مملكة البحرين إذ يعد خياراً استراتيجياً لتحويل الحركة المرورية من الطرق الداخلية إلى الطرق الرئيسة، حيث سيكون هذا الشارع خياراً رابعاً للانتقال من المحرق إلى المنامة وسيخفف الضغط على كل من شارع المطار وشارع الغوص وشارع خليفة الكبير، كما سيخدم المشروع المشاريع الاقتصادية والسكنية في شمال جزيرة المحرق ويسهل الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء الشيخ خليفة بن سلمان، وينفذ المشروع على ثلاث مراحل زمنية، حيث سيخصص القسم الأول لأعمال الدفان البحري والتسوية الترابية لمسار الشارع، ومع بدء تلك الأعمال سيتم إعداد الدراسات المرورية والانتهاء من إعداد الوثائق الخاصة بالقسم الثاني المتمثل في الأعمال المدنية ورصف مسارات الشارع الترابية، وبالتزامن مع تنفيذ أعمال القسم الثاني سوف يتم إعداد التصاميم الهندسية للجسر البحري والتقاطع الرئيس المرتبط بجسر شمال المنامة والتي سيتم تنفيذها في القسم الثالث من أعمال المشروع، ويبلغ طول الشارع 7.8 كلم (المسار الدائري لشارع المحرق 4.2 كلم بالإضافة إلى امتداد الجسر الرابع ما بين تقاطع مدخل مشروع الساية وجسر شمال المنامة 3.6 كلم)، مع حرم طريق بعرض 110 أمتار. ويشار إلى أن المشروع يهدف إلى توفير رابط إضافي بديل لمحافظة المحرق ليخدم قرى شمال المحرق والتي تشمل مناطق قلالي والدير وسماهيج والبسيتين بالإضافة إلى ديار المحرق وجزر أمواج ودلمونيا والساية والمشاريع الإسكانية وتوسعة مطار البحرين الدولي مستقبلاً، وسيكمل هذا المشروع الشارع الدائري حول مدينة المحرق ويربط امتداده بشارع البحرين الدائري الشمالي.
كما أن الجسر الرابع بين المحرق والمنامة سيربط المشاريع الاستثمارية بمحافظة المحرق بالمناطق التجارية القائمة في المنامة (المنطقة الدبلوماسية)، خليج البحرين ومرفأ البحرين المالي، مما يساهم في تسهيل الحركة الاقتصادية بالمملكة، ويخدم الشارع المشاريع الاقتصادية والسكنية في شمال جزيرة المحرق وتعزيز الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان، وانتهت الوزارة مؤخراً من تنفيذ المرحلة الأولى من شارع المحرق الدائري والذي يبدأ من مدخل قلالي وأمواج وينتهي عند مدخل ديار المحرق مروراً بمداخل قريتي سماهيج والدير، ويتضمن تحويل الشارع من شارع مفرد بمسار واحد في كل اتجاه إلى شارع مزدوج بثلاثة مسارات في كل اتجاه مع إمكانية إضافة مسار رابع مستقبلاً في كل اتجاه حيث يوفر المشروع طريقاً مزدوجاً يحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية من الجزيرة.
ما هي طبيعة عملكم مع وزارة الإسكان، وما هي مشروعات الطرق المشتركة في العام القادم؟
- أودّ الإفادة بأن التنسيق مستمر بين كل من وزارة الأشغال ووزارة الإسكان في ما يتعلق بالمشاريع الإسكانية وذلك للتأكد من أن المواقع الإسكانية موصلة بشبكة الطرق العامة بشكل آمن وسلس، والتأكد من أن جميع منشآت الطرق الداخلية من شوارع وأرصفة وحواجز وعلامات مرورية قد تم تصميمها وإنشاؤها حسب المواصفات، حيث تقع مسؤولية الصيانة لهذه المنشآت على عاتق قسم صيانة الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بعد تسلمها من وزارة الإسكان، وضمان تصميم وإنشاء شبكات صرف صحي متكاملة حسب المواصفات المعتمدة لدى الوزارة وكذلك شبكات تصريف مياه الأمطار.
ما تعليقكم على أن صيانة الجسور لا تتم حسب خطة مدروسة وإنما «من سبق لبق»؟
- إن أعمال الصيانة تتم وفق برنامج مرصود والذي يحدد متطلبات الصيانة العضو البلدي أو المختصون في الوزارة ولدينا لجنة تنسيق ومتابعة تتعاون وتتواصل مع جميع الأعضاء البلديين في المحافظات ومن خلال التواصل والتقييمات الفنية لدينا مختصون في الطرق يتم رسم برنامج للصيانة ولكن لا تتبع الوزارة خطة «من سبق لبق»، على العكس نكرس اهتمامنا على صيانة الطرق حسب الأولوية ومن صميم عملنا المحافظة على الشبكة بكل أطرافها، ولدينا خطة واضحة لصيانة الطرق تعتمد على تقييمات فنية من قبل مختصين يقومون بفحص دوري للشبكة وعلى ضوئها يتم تحديد متطلبات الصيانة من ضمن أعمال صيانة الطرق، وفي بعض الأحيان بعض البلديين يرون الأولويات من وجهة نظرهم في دوائرهم الخاصة والوزارة تأخذ ذلك في عين الاعتبار وتتعاون معهم ومشهود لها بهذا التعاون وتحاول دمج مرئياتهم في برنامج الصيانة، ولكن عندما نرى أهمية في مكان ما نعطيه أولوية كمختصين في الطرق.
ما هي المشاريع التي في قسم التصميم والتخطيط؟
- مشاريع الطرق في المجمعات أغلبها في قسم التصميم وننتظر الانتهاء منها، كذلك شارع الرفاع والذي من المفترض صيانته وتطويره.
ما السبب في اختيار تخصص صيانة الجسور مع العلم بأنك أول مهندس بحريني متخصص بهذا المجال؟
- درست البكالوريوس في لندن وفي بداية دراستي كانت الجامعة تنقلني لكثير من مواقع العمل الحية كطلبة لنطلع على الجانب العملي ونرى التحديات التي يواجهها المهندس ومن الصعب جداً نقل كل تفاصيل مناخ الواقع من خلال تدريس الطالب أكاديمياً، ومن محض الصدفة الكثير من المشاريع التي كنت أزورها من خلال تدريبات الجامعة تختص بمشاريع الطرق والجسور وببداية حياتي العلمية ولد لدي قدر من الحب مع الجسور خصوصاً بأنها تتميز بأشكالها الهندسية وتختلف عن النمط العام ولها لمسات معمارية جميلة، وعند عودتي للبحرين حصلت على تدريب محلي والتحقت بدورة متخصصة في هندسة الجسور باليابان، كما أصبح لدي كتابات وأوراق بحثية في مجال الخرسانة وتحديداً هندسة الجسور وخضت دورات ومؤتمرات متخصصة في هندسة الجسور، وأهمها مدة شهرين ونص في اليابان وتحديداً بتكنولوجيا الجسور الحديثة والتحديات التي تواجه المهندسين بتصميم وإنشاء وصيانة الجسور، إلى أن أصبح لدي مسار مهني وعملي في صيانة الجسور ومراقبتها عبر نظام الحاسب الآلي لإدارة الأصول المتعلقة في الجسور ومعرفة طبية الجسور وعمرها وأشكالها الهندسية، وكل أعمال الفحص تتم في الموقع تدخل النظام لإعطاء تصور واضح عن أهمية الجسر وحالته الصحية وبالتالي نستطيع الخروج ببرامج لصيانة هذه الجسور والحفاظ عليها.
كم كانت سنوات دراستك وعملك في مجال الهندسة؟
- دراستي كانت جميعها في لندن فقد بدأت دراسة الدبلوم سنة 1981، وتلتها البكالوريوس بدأت الدراسة 1983 وتخرجت في 1986، ومن ثم عملت في القطاع الخاص بالبحرين مع أحد مقاولي الإنشاءات، وقمت بالمشاركة في إنشاء المبنى الرئيس لبنك البحرين والكويت وكذلك المرحلة الثانية من إنشاء محطة توبلي للصرف الصحي، ومن ثم انتقلت بعدها بسنتين للكهرباء والماء دخلتها ببداية 1988 وخرجت منها في نهاية العام نفسه لأنتقل إلى وزارة الأشغال ولم أخرج منها إلى الآن.