سلسبيل وليد أكد مصدر مسؤول لـ «الوطن» استمرار الاستقالات الجماعية لأطباء بوزارة الصحة ومستشفى السلمانية، لوجود فرص أفضل خارج وداخل المملكة، مبيناً أن الوزارة تخسر كفاءات عالية من الأطباء الذين لديهم خبرات ومتمكنين في المجال، كما إنهم شباب ولديهم مستقبل أفضل خارج الوزارة.فيما حاولت «الوطن» الاتصال بـ»الصحة» لكنها لم تجب وذلك على الرغم من الوعود والتطمينات التي أرسلتها وزيرة الصحة خلال لقائها الأخير مع الإعلاميين بالرد على استفساراتهم.وأضاف المصدر - فضل عدم ذكر اسمه - أن 6 أطباء بقسم علم نفس قدموا استقالاتهم وطبيب واحد قدم تقاعدا مبكرا، بعد وجود فرص أفضل للعمل وحوافز خارج المملكة وداخلها، عدا عن وجود عدد من الأطباء الذين قدموا استقالاتهم من تخصصات وأقسام أخرى في مستشفى السلمانية ومنهم بقسم الطوارئ.وأوضح أن سقف الميزانية محدود في «الصحة» لذا لن يترقى الأطباء إلى استشاريين، موضحاً أن الأطباء مضغوطون ولا توجد ترقيات والحوافز شبه معدومة، مما يدفعهم إلى تقديم استقالات.وأكد المصدر أن نصف أطباء «السلمانية» و»الصحة» غير مثبتين ويعملون بنظام العقود والتي تكون عادة 4 أو 5 سنوات، مشيراً إلى أن دفعة العقود القادمة ستكون في 2018، الأمر الذي ينذر بضغط كبير تواجهه «الصحة» سيتحمل نتيجته الأطباء، وكذلك المرضى.وأوضح أن هيئة تنظيم المهن ستعطيهم رخصة استشاري عقب تقديم استقالاتهم ليتمكنوا من فتح عيادات خاصة، على الرغم من اشتراط «الصحة» ضرورة الابتعاث للحصول على رخصة، لافتاً إلى أن أعداد المرضى في تزايد والأطباء في تناقص ما يشكل عبئاً على المتبقي من الأطباء، وفي حالة الاستقالة الجماعية لن تتمكن الوزارة من سد النقص لديها.يذكر أن هذه ليست المرة الأولى لاستقالة أطباء السلمانية والصحة، حيث استقال 25 طبيباً واستشارياً من قسم الطوارئ منذ بداية العام الحالي وتحول آخرين إلى أقسام أخرى، فيما أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د. وليد المانع سابقاً استقالة 6 من أطباء طوارئ السلمانية خلال الأشهر الماضية.وأشار حينها إلى أن تلك الاستقالات تعد أمراً طبيعياً وتحدث سنويا بمرافق السلمانية وخاصة في وحدة الحوادث والطوارئ حيث تعاني من عزوف الأطباء عن العمل فيها لطبيعة نوباتها الطويلة والضغط الذي تشهده باستمرار.
970x90
970x90