الرياض - (أ ف ب): أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأول أنه حاول إقناع المشرعين الأمريكيين بتعديل قانون «جاستا - العدالة ضد رعاة الإرهاب» والذي يسمح لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر بملاحقة حكومات دول قضائياً.
وقال الجبير أمام الصحافة إنه أجرى زيارة مطولة إلى الولايات المتحدة، خصوصاً «لمحاولة إقناع المشرعين بضرورة تعديل قانون «جاستا»». وأقر الكونغرس نهاية سبتمبر الماضي القانون، متجاوزاً فيتو من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويتيح «جاستا» لعائلات ضحايا اعتداءات 2001، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، مقاضاة حكومات أجنبية في المحاكم الأمريكية. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري في الرياض «نعتقد أن هذا القانون (...) يمثل تهديداً خطيراً للنظام الدولي». ولم يقتصر الامتعاض إزاء القانون على المملكة، بل إن دولاً حليفة عديدة للولايات المتحدة لم تخف قلقها إزاء إعادة النظر بالمبدأ شبه المقدس في القانون الدولي وهو حصانة الدول.
حتى إن دولاً في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وهولندا هددت بتشريعات مماثلة رداً على القانون الأمريكي، ما قد يتسبب بسلسلة طويلة من الملاحقات القضائية على المستوى الدولي ضد الولايات المتحدة وممثليها في الخارج من دبلوماسيين أو عسكريين.
وقال الجبير إن «الولايات المتحدة، من خلال تقويض هذا المبدأ، تمهد الطريق لدول أخرى لاتخاذ تدابير مماثلة»، معرباً عن قلقه من أن يصبح النظام الدولي «محكوماً بشريعة الغاب». وأضاف أن «القضية الآن، هي معرفة كيفية تعديل القانون».