أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أن البحرين تحقق الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية بالمدن الذكية ليتم دمجها مع التجارب المحلية الرائدة، قبل أن يؤكد مدير إدارة المشاريع بالوزارة محمد دعيبس أنه سيتم إنشاء 6 مدارس حكومية صديقة للبيئة بالنصف الأول 2017، بعد إنشاء أول مدرسة حكومية في وادي السيل مؤخراً.
جاء ذلك، خلال رعاية الوزير، فعاليات مؤتمر المدن الذكية المستدامة الأول، الذي يستمر يومين وبمشاركة خبراء دوليين من الجمعية الدولية لمخططي المدن ومركز التنمية والبيئة للمنطقة العربية وأوروبا والمكتب الإقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة بالإضافة إلى خبراء من مملكة البحرين. وقال خلف إن شعار المؤتمر يكتسب أهمية بالغة كونه يندرج ضمن المؤتمرات المتخصصة التي تحتضنها البحرين، مشيراً إلى أن البحرين تحقق الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية في هذا المجال ليتم دمجها مع التجارب المحلية الرائدة.
وأضاف أن الوزارة حريصة على أن تكون مشاركتها فعالة ومتميزة من خلال عرض ورقتي عمل الأولى بعنوان «تجربة البحرين الناجحة في إنشاء أول مدرسة حكومية صديقة للبيئة» أما الثانية فستكون بعنوان «دراسة عن إنشاء مدن مستدامة في البحرين». وأشار خلف إلى أن المؤتمر سيكون فرصاً مواتية لتسليط الضوء على كيفية تأسيس مدن ذكية مستدامة، يتم فيها الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والطاقات البشرية، خصوصا وأن المؤتمر يحتضن حوالي 100 ممثل عن الجهات المعنية بتحويل المدن الذكية المستدامة الى واقع ملموس.
فيما أعرب الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - المكتب الإقليمي لغرب آسيا د.إياد أبومغلي، عن أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات المتخصصة في البحرين للاستفادة من الخبرات العالمية ودمجها مع التجارب المحلية الرائدة في هذا المجال. وقدم رئيس فرع أنماط الحياة المستدامة والمدن الصناعية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة عرب حب الله، عرضاً افتتاحياً عن المدن المستدامة التي تتميز بالكفاءة والتطوير، تلاه عرض تقديمي من قبل الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» عن خطط الشركة لتوفير بنية تكنولوجية تواءم متطلبات المدن الذكية.
وقال مدير إدارة المشاريع في «الأشغال» لـ»بنا»، إن التجربة البحرينية تتمثل في الخطة الاستراتيجية للوزارة 2010-2015، والتي كانت من ضمنها الإنشاءات المستدامة الخضراء، حيث بدأ العمل في تنفيذ حملات توعية وإرشاد للمباني الخضراء بما يتفق مع المواصفات العالمية والتي كان أول نتاجها إنشاء أول مدرسة حكومية صديقة للبيئة، في منطقة وادي السيل. وأشار إلى أن المدرسة، وهي ابتدائية إعدادية للبنات، تتكون من 4 طوابق بفصول دراسية متعددة، إضافة إلى صالة متعددة الأغراض وصالة رياضية، وعدد من المختبرات الخاصة بتقنية المعلومات والعلوم والتربية الأسرية وعدد من الملاعب الخارجية.