وألقى الشاعر المعروف محمد بن جخير قصيدة شعرية تفاعل الحاضرون معها نظراً لكلماته المعبرة وحسه المرهف وإلقاءه الرائع، كما تم عرض أوبريت فني عن الابتكار تحت إشراف الفنان جمال الغيلان، وسط تفاعل كبير وأداء مميز من المشاركين ونال ذلك استحسان الجميع. وقام سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة بجولة تفقدية خلال الملتقى، اطلع سموه خلالها على المشاريع التي قدمها الطلبة والطالبات المشاركون، واستمع منهم إلى شرح مفصل حول تلك المشاريع وأهدافها وكيفية الاستفادة في العديد من المجالات.
ووجه سموه لهم الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود متميزة لإعداد هذه المشاريع، متمنياً سموه للجميع كل التوفيق والنجاح للإسهام في دفع عجلة التقدم بالمملكة. وكان برنامج اليوم الأخير من الملتقى أمس بدأ بجلسة خصصت لرئيس مكتب الترويج والاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو الدكتور هاشم حسين الذي تطرق إلى اهتمام منظمة الأمم المتحدة في الابتكار والترويج للاستثمار والتنمية الصناعية، وذلك في جلسة أدارتها الزميلة نيلة جناحي.
وخصصت الجلسة الثانية لمحور الرياضة، والتي تحدث فيها الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن بن صادق عسكر، وتحدث فيها عن محور الرياضة، في جلسة أدارها الإعلامي فواز العبدالله. وقال عسكر إن البحث العلمي وسيلة للتطور، مشيراً إلى تخصيص جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد للبحث العلمي سواء للتدريب أو الإدارة أو الطب الرياضي. وأوضح أن اللجنة الأولمبية مقبلة على برنامج الباحث الشاب؛ لتشجيع المجتمع على الأبحاث العلمية وذلك بما يعود على خدمة المجتمع والرياضيين. واستعرض عسكر خلال حديثه البرنامج المشترك بين اللجنة الأولمبية وكندا في التخطيط طويل المدى والطريق إلى التميز الرياضي.
وقال إن التطوير بات مهماً جداً لجميع الأطراف الرياضية بما فيها المتطوعين أيضاً. وخصصت الجلسة الثالثة للزميل الإعلامي خالد الشاعر، والذي استعرض سيرة حياته بدءا من الدراسة الابتدائية ووصولاً لمرحلة العمل فيما بعد، والتي مر خلالها بتحديات عديدة ضمن الدراسة الجامعية.
وشجع الشاعر الحضور على الإصرار والرغبة نحو تحقيق الأهداف، مؤكداً أن كل شخص يملك الطموح لتحقيق أمر ما. أما الجلسة الرابعة، فخصصت لمخترع من ذوي الإعاقة وهو مهند أبو ديه، وذلك تحت شعار #ماني_عاجز، إذ تحدث عن حلمه في الاختراع، ومواجهة التحديات والصعوبات المختلفة، خصوصاً بعد حصول الإعاقة. وتناول أبو ديه جوانب مختلفة من حياته الدراسية مع الإعاقة، كما تم عرض شريط فيديو تضمن كلمته في حفل الخريجين بالجامعة، باعتباره أول مهندس صناعي كفيف. وتفاعل الحاضرون مع قصة أبو ديه، خصوصاً مع الإصرار الكبير الذي أظهره في حياته للتميز والإبداع. وخصصت الجلسة الخامسة والأخيرة لوزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد الزياني، والذي تحدث عن التنمية الاقتصادية والمشاريع التجارية من الابتكار العلمي. وقال الزياني إن البحرين ترتكز في الاقتصاد على تنويع مصادر الدخل. وأشار إلى وجود العديد من المشاريع الناهضة والمهمة كمشاريع قطاع الألومنيوم، والقطاع المصرفي الذي بات يوفر العديد من فرص العمل. ولفت إلى وجود برامج تحفيزية وبرامج خاصة لانتقاء قادة المستقبل، مشيراً إلى أهمية وجود الرغبة لدى الطلاب للإبداع والابتكار.