قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن منطقتنا كانت ومازالت محط أنظار العدو الذي يتربص بنا ويتحين الفرص طامعاً لتمزيق هذا النسيج المتماسك، خصوصا وأن محيطنا العربي للأسف الشديد بات موبوءاً بعدوى الدمار والتفكك، منوهاً إلى أن استهداف كياننا العربي المسلم لم يستثنِ تاريخنا، فهناك المئات بل الألوف من الكتب والمطبوعات التي تطبع في الخارج، ومنها دول عربية تفبرك أحداث الماضي لتستفيد منها في الحاضر.
وأوضح، خلال افتتاحه محاضرة «التواجد الأوروبي في الإمارات والبحرين ما بين القرنين الـ16 والـ20» والتي نظمها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي، بالتزامن مع الأعياد المشتركة الـ45 لكلا البلدين، والذكرى الـ35 لتأسيس مجلس التعاون الخليجي، بحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدد من كبار المسؤولين، أن المحاضرة والتي تجسد التاريخ المشترك لكلا البلدين يحمل بين ثناياه طموحاً متجدداً لبلوغ ما يتطلع إليه قادة وشعوب الخليج، وينطلق من ظروف ومفاهيم موحدة أدت إلى صياغة الخطوات الجوهرية التي عززت في الماضي من تماسك الكيان الخليجي العربي المتميز، وذلك للوصول إلى قناعة مهمة مفادها بأن وحدة القلوب لا بد لها وأن تتجسد في اتحاد خليجي يحكي قصته الأجيال القادم.
من جانبه، استعرض مدير عام الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة د.عبدالله الريسي خلال المحاضرة عدداً من الوثائق والمخطوطات والصور التاريخية القيمة.