حذيفة إبراهيم
كشفت مصادر لـ«الوطن» عن عدم قدرة الأطباء والمختصين بالمراكز الصحية على استخدام أجهزة تنظيف الأسنان أو تنظيف الأذن وغيرها من الأجهزة التي تتطلب تصريفاً صحياً خاصاً، لافتة إلى أن تصاميم أنظمة التصريف بالمراكز الصحية ليست خاصة، ولا تحتمل وجود أي من تلك الأجهزة التي اشترتها وزارة الصحة، ولم تستطع الاستفادة منها حالياً، حيث لا يمكن ربط أنظمة التصريف بها مع نظام التصريف الصحي في المراكز.
وقالت إن هذه الأخطاء كانت موجودة في المراكز القديمة، وهو أمر طبيعي، إلا أن تكرارها في المراكز الجديدة هو أمر غير مقبول، مشيرين إلى أن تصميم المراكز الصحية لم يتغير، وهو مستنسخ من القديمة مع بعض التعديلات.
وبيّنت أن عدم الاستفادة من تلك الأجهزة التي تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدنانير، بسبب عيوب فنية لا يمكن تلافيها هو أمر غير مقبول، كما أن إجراءات كتنظيف الأذن من خلال تلك الأجهزة يتم تحويلها حالياً إلى مستشفى السلمانية الطبي.
وأوضحت أن الأخطاء الهندسية في المراكز الصحية كثيرة، ومن بينها عدم القدرة على التوسع عمودياً، وبقاء المساحة أفقية، وهو ما يتطلب وجود مساحة إضافية أخرى سواء كمواقف للزوار أو غيرها، فيما لم يم تلافي الخطأ ذلك جزئياً إلا في مركز أحمد علي كانو في النويدرات.
وتابعت «باقي المراكز الصحية لا يمكن أن تؤدي جميع الوظائف أو حتى تحتمل المزيد من التوسعة حال الرغبة في إضافة المزيد من الخدمات أو حتى التوسع لخدمة المزيد من السكان، وعندما رغبت الوزارة في إضافة مبنى للعلاج الطبيعي، اضطرت لحجز مواقف السيارات في مركز كانو بالرفاع». وشددت المصادر على أن ضرورة تلافي أي أخطاء هندسية في المراكز المقبلة، وعدم بقاء تصميمها واحد، في ظل وجود شح في الأراضي أساساً، فضلاً عن الزيادة الطبيعية للسكان، والتي قد تتطلب بناء خدمات إضافية.