زهراء حبيب
أيدت محكمة الاستئناف العليا أمس الإعدام لبحريني والمؤبد لـ14 مستأنف بواقعة تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وقتل أحد أفراد الشرطة ومواطن مسن في تفجير قنبلة، واستعمال وحيازة المتفجرات والأسلحة، وجمع أموال للجماعة الإرهابية، مع تغريم مستأنفين 200 ألف دينار، وإسقاط الجنسية عن جميع المستأنفين.
وكانت محكمة أول درجة قضت بالسجن المؤبد لـ22 مداناً، والإعدام للمدان الأول وإسقاط الجنسية عن 23 مداناً، وتغريم المدانين الثالث والرابع 200 ألف دينار بحريني لكل منها، مع مصادرة المضبوطات.
وكان ورد بلاغ في 8 ديسمبر 2014 عن واقعة زرع جسم متفجر بالقرب من المعسكر التابع لقوات الأمن الخاصة بمنطقة دمستان واستدراج أفراد الشرطة للمكان بإحداث أعمال شغب وتفجيره بهم ومهاجمتهم بزجاجات «المولوتوف»، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الشرطة بإصابات نتيجة التفجير أودت بحياته، كما أنفجر جسم غريب بالقرب من مسجد زين العابدين بمنطقة كرزكان أدى إلى إصابة رجل بحريني كبير بالسن بإصابات بليغة وتوفي على إثرها كما أصيب شخص آسيوي وتم نقله إلى المستشفى.
وأدين المستأنفين عن عدة تهم وهي أن الأول والثاني أسسا ونظما وأدارا على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها من ممارسة أعمالها والإضرار بوحدتها الوطنية وكان الإرهاب من الوسائل التي استخدمت في تنفيذ هذه الأغراض، والبقية انضموا مع آخرين مجهولين للجماعة الإرهابية، وجميعهم يعلمون بأغراضها الإرهابية.
وأدين المدانون جميعاً أنهم قتلوا مع آخرين مجهولين العريف علي محمد علي عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية بقتل رجال الشرطة، وأعدوا لهذا الغرض عبوة مفرقعة وقاموا بزرعها قرب معسكر الشرطة بمنطقة دمستان، واستدرجوا رجال الشرطة لمكانها، من خلال إحداث أعمال شغب، ورميهم بالمولوتوف، وتربصوا لهم بهذا المكان وما أن وصل المجني عليه مع باقي أفراد القوة لمكان زرع العبوة المفرقعة حتى ظفروا فيه وتفجيرها، قاصدين إزهاق روحه، مما أحدث به الإصابات التي أودت بحياته، مع توقعهم لهذه النتيجة، واستعملوا مع آخرين مجهولين العبوة المفرقعة تنفيذاً لغرض إرهابي، وحازوا واحرزوا وصنعوا مع آخرين مجهولين العبوة المفرقعة، وحازوا على المولوتوف ووجهت لهم تهمة الاشتراك في تجمهر مؤلف أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، وتعريض حياة الناس والممتلكات العامة، والخاصة للخطر وأسندت لهم تهم وهي أنهم حاولوا مع آخرين مجهولين أحداث تفجير لغرض إرهابي بزراعة عبوة مفرقعة في الطريق العام في منطقة كرزكان، بغرض استدراج رجال الشرطة لها، وتفجيرها عن بعد باستخدام شرائح الاتصال للهواتف النقاله، لكنه تم تفجيرها قبل تمكنهم من استدراج الشرطة إلى مكانها، بسبب حدوث خلل في الاتصال بشريحة مثبتة على العبوة المفرقعة عن طريق الشركة التابعة لها، واستعملوا مع آخرين مجهولين العبوة المفرقعة والتي نجم عنها وفاة مواطن ورجل آسيوي تصادف مرورهما في مكان انفجارها، وتعرضوا لإصابات أودت بحياة الأولى وأصيب الثاني جراءها، وتضرر سيارة آخر، وحازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين العبوة المفرقعة دون الترخيص من وزير الداخلية، وتهمة جمع أموال للجماعة الإرهابية بأن قام المدان الأول باستغلال المناسبات الدينية لجمع الأموال لتلك الجماعة وتوزيعها على باقي المدانين، حازوا وأحرزوا وصنعوا المفرقعات والمواد التي تدخل في تصنيفها، وأسلحة نارية محلية الصنع وهي التي أرشد عن مكانها المدان الثالث.