أربعة أيام ويتم الإعلان عن اسم المدينة الفائزة باستضافة إكسبو 2020، وسط تزايد التوقعات بأن دبي هي التي ستتفوق على منافساتها من المدن في تركيا والبرازيل وروسيا.
وفي حال فازت دبي فإن ذلك سينعكس على قطاعها العقاري وعلى الاقتصاد ككل.
وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بالفوائد الاقتصادية الناجمة عن استضافة معرض إكسبو، إلا أن الخبراء يجمعون على أن الفوز بالحدث يدفع الحكومة الى تسريع الانفاق على مشاريع البنية التحتية، إضافة الى ترويجه للمدينة المستضيفة على صعيد دولي، ومساهمته في تنشيط السياحة.
وبحسب بنك HSBC، فقد يتجاوز حجم الإنفاق لتجهيز إمارة دبي 18 مليار دولار، منها 7 مليارات دولار ستنفقها الحكومة تشمل 1.4 مليار دولار لتوسعة المترو بجانب 1.7 مليار دولار تكاليف تشغيلية خلال فترة المعرض.
ومن المتوقع أن ينفق القطاع الخاص في إمارة دبي نحو 9.5 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لجونز لانغ لاسال في الشرق الأوسط، آلن روبرتسون: "أعتقد أن دبي ستكون اختياراً آمناً لاستضافة معرض إكسبو لأنها برهنت قدرتها على تحقيق الأهداف التي تضعها. كما ان سهولة الوصول إليها جغرافياً أفضل من المدن الأخرى التي تنافسها. أما البنية التحتية اللازمة لإكسبو فهي أصلاً مخطط لها وقيد الإنشاء، وإكسبو فقط يأتي ليسرع الأعمال بعض الشيء".
أما القطاعات الأبرز المرشحة للاستفادة في حال فوز دبي فهما القطاعان العقاري والمصرفي، حيث يقدر بنك HSBCان القروض العقارية ستتضاعف بحلول عام 2017 الى 312 مليار دولار، إذا قامت جميع البنوك بالإقراض للقطاع العقاري بالحد الأقصى البالغ 20%، من الودائع. وبالطبع ذلك لأن معظم الإنفاق وبالتالي الإقراض سيتم خلال هذه الفترة، وسط مخاوف من أن تؤدي استضافة إكسبو الى فقاعة في القطاع العقاري.
وأضاف الرئيس التنفيذي لجونز لانغ لاسال في الشرق الأوسط، آلن روبرتسون: "دبي تنمو بغضّ النظر عن إكسبو، عدد السكان نما بـ3%، أي بنحو 60 ألف شخص، وكلهم بحاجة الى مساكن. بالتالي يجب للقطاع العقاري التوسع لتلبية هذه الزيادة في الطلب. إذا فمن المبكر القول إن فقاعة ستحدث".
وقال مدير صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الأوسط مسعود أحمد : "ما هو مهم هو الحذر عندما نشهد ارتفاعاً قوياً في أسعار الأصول والتأكد من أن الارتفاع مبنيّ على أساسيات السوق وليس على المضاربة، حكومة دبي طبقت مؤخراً بعض الإجراءات التي لاقت ترحيباً من بينها زيادة رسوم التسجيل وتحديد سقف الاقراض، لكن لابد ألا تنتهي هذه الإجراءات عند هذا الحد فربما حاجة السوق تستدعي تشديدها من جديد".
وعلى صعيد الاقتصاد ككل يرى بنك أوف أميركا ميريل لينش أن الفوز بإكسبو سيضيف 0.5%، الى اقتصاد دبي سنوياً بين أعوام 2016 و2019 و2%، خلال عامي 2020 و2021.
ومن المتوقع أن يساهم إكسبو في حال فوز دبي في توفير حوالي 300 ألف وظيفة، وأن يستقطب 25 مليون زائر، 70%، منهم من خارج الإمارات، وهو ما سيتطلب إيجاد 45 ألف غرفة فندقية جديدة.