عواصم - (وكالات): أقدم شخصان أمس على خطف طائرة ليبية بعد أن زعما أن بحوزتهما قنبلة يدوية وأجبراها على التوجه إلى مالطا قبل أن يفرجا عن جميع ركابها ويسلما نفسيهما للسلطات المالطية، بحسب ما أفاد مسؤولون. وقال رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات «خرج آخر أفراد الطاقم من الطائرة مع الخاطفين» وأضاف بعد دقائق «الخاطفان استسلما، وخضعا للتفتيش وهما قيد التوقيف الاحتياطي». وصرح وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية طاهر سيالة أن الخاطفين يؤيدان نظام معمر القذافي وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة. وأضاف عبر قنوات تلفزيون ليبية أن الخاطفين يريدان أيضاً إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل. وهبطت الطائرة في مالطا صباح أمس. وبعد وقوفها على المدرج لأكثر من ساعة، فتح باب الطائرة وهي من طراز أيرباص أيه 320 وبدأت أول مجموعة من النساء والأطفال بالخروج منها. وبعد دقائق بدأ عشرات الركاب الآخرين بالخروج من الطائرة عقب مفاوضات قالت مصادر في الحكومة المالطية أن قائد الجيش المالطي قادها. وكان على متن الطائرة 111 راكباً من بينهم 28 امرأة وطفلاً، إضافة إلى 7 هم أفراد الطاقم.
وكانت الطائرة التابعة لشركة الطيران «الإفريقية» تقوم برحلة داخلية من سبها في الجنوب إلى العاصمة طرابلس لكن تم تحويل مسارها. وصرح موسكات على موقعه على تويتر «رحلة الإفريقية من سبها إلى طرابلس حول مسارها وهبطت في مالطا. أجهزة الأمن تقوم بتنسيق العمليات». وأجرى موسكات لاحقاً مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، بحسب ما أفاد مكتبه. وكان يمكن رؤية الطائرة على المدرج وهي محاطة بآليات عسكرية وتم إلغاء كل الرحلات. وأدى الحادث إلى تأخير أو تحويل جميع الرحلات إلى وجهات في إيطاليا. إلا أن بعضاً منها تمكن من الهبوط أو الإقلاع من المطار. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي حيث تتصارع جماعات مسلحة للسيطرة على أجزاء مختلفة من البلاد.