أكدت لجنة الأسواق القديمة أهمية اختيار منطقة باب البحرين لإطلاق مهرجان البحرين للتسوق في نسخته الثالثة، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 19 يناير إلى 18 فبراير 2017، مشيرة إلى أن هذا الاختيار يؤكد قدرة باب البحرين وسوق المنامة القديم على المساهمة في إنعاش الحركة التجارية والاقتصاد الوطني.
وقال نائب رئيس اللجنة محمود النامليتي إن وجود أكثر من سبعة آلاف محل في سوق المنامة القديم من شأنه أن يعزز من قدرة مهرجان البحرين للتسوق على تحقيق أهدافه، خاصة وأن هذه المحلات تقدم بضائع مختلفة مرتبطة بقطاع التجزئة، كما أنها قادرة على تقديم العروض والجوائز وجذب المشترين. وأكد النامليتي أن سوق المنامة القديم، ورغم عدم امتلاكه العديد من المميزات التي تقدمها المجمعات التجارية مثل مواقف السيارات ودورات المياه وغيرها، إلا أنه يملك ميزات أخرى لا يمكن أن تتوفر في مكان آخر، وهو ارتباطه بالتراث والأصالة وعبق الماضي، وجود الكثير من الأوابد الأثرية فيه مثل دور العبادة، والأسواق المتخصصة مثل سوق الطواشين والحدادين والأقمشة، كما تسوده حياة اجتماعية ثقافية غنية، وهو موطن عدد من أهم العائلات التجارية البحرينية العريقة.
وقال النامليتي إن كل ذلك يجعل سوق المنامة القديم قبلة لكثير من السياح، خاصة الأجانب منهم، وأضاف «ربما يفضل البحرينيون والأشقاء الخليجيون الذهاب للتسوق في المجمعات التجارية، لكن السياح الأجانب يأتون إلى سوق المنامة حصراً، ونحن نراهم يومياً هنا في السوق في مجموعات سياحية يلتقطون الصور ويشترون الهدايا التذكارية، لذلك من الممكن جداً أن نستهدفهم بفاعلية أكثر عبر مهرجان البحرين للتسوق من خلال عروض وبضائع وفعاليات تناسبهم».
وأعرب عن رغبة سوق المنامة القديم للمساهمة الفاعلة في مهرجان البحرين للتسوق إلى جانب المنشآت الفندقية والمجمعات التجارية لتنشيط قطاعي السياحة والتجزئة، مؤكداً على أهمية السوق في ترويج القطاع السياحي في مملكة البحرين واستقطاب الزوار إلى المملكة، وتعزيز موقع المملكة كوجهة سياحية فريدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتعريف بمعالم البحرين، لافتاً إلى أن السوق من أنسب الأمكنة التي تقام فيها المهرجانات التراثية الأصيلة التي تضم فرقاً موسيقية شعبية تعكس تراث وحضارة البحرين.