تتفاجأ أعداد متزايدة من الآباء الذين يرجع أبناؤهم في أعمار العشرينات إليهم ليعاودوا العيش في بيت العائلة، وهو أمر غير معتاد في المجتمعات الغربية. ولكن على الرغم من أن هؤلاء الأبناء قد يكونون كبروا عمرياً بما يكفي لقيادة السيارات والتصويت في الانتخابات والزواج والانضمام إلى الجيش، إلا أن الأشخاص، الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً لايزالون غير ناضجين بشكل تام فعلياً، بحسب ما ذكره خبراء وفقاً لموقع «ميل أون لاين». وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان المجرمون تحت سن الـ30 يجب أن يعاملوا بشكل مختلف بالمقارنة بنظرائهم الأكبر سناً.. إذ يبدأ المخ في الاستقرار لتنفيذ العمليات العقلية الأكثر تطوراً، مثل الانتباه واتخاذ القرارات وخوض المخاطر مع بلوغ العقد الرابع. وقد ذكرت الدكتورة سومرفيل بمقالة، نقلها موقع «ميل أون لاين» عن دورية «نيورون»: أنه عند النظر في ما إذا كان عقل فرد يمكن من خلاله تشخيص ما إذا كان صاحبه ناضجاً أو غير ناضج، فعندئذ يكون لدى علماء المخ والأعصاب مخاوف عميقة بشأن محاولة التوصل إلى تلك الأنواع من الاستدلالات. وأوضحت أن «من الأمور التي تصبح بمثابة التحدي هي فكرة أننا يمكن أن نخلص إلى بضع أعداد من شأنها أن تشمل كل التعقيدات المتضمنة في نمو العقل، في حين أن هناك عشرات السنين من الأدلة على أن المراهقين يتصرفون بشكل مختلف عن البالغين، وأنه لا يوجد لسن 18 أي سحر بيولوجي». وأضافت سومرفيل «أنه من منطلق البحث عن إجابة لسؤال: متى يبلغ المخ المتوسط عتبة النضج؟ وبناء على ما قمت باستعراضه أعلاه، فإن الجواب قد يكمن في وقت ما بين الثلاثينات وليس غيرها».
وتابعت «يعتبر هذا المعدل بقدر ما متأخراً، آخذاً في الاعتبار أن الجدل الدائر حول بلوغ النضج يميل إلى التركيز على العقول والملامح السلوكية للأفراد في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات».