ساهم 30 طالباً من مدرسة «الرفاع فيوز»، بترميم أحد المنازل الآيلة للسقوط بمنطقة الرفاع، حيث أكمل الطلبة إنجاز أعمال الترميم للمنزل الذي تقطنه 4 أسر متعففة مكونة من 13 شخصاً خلال 73 يوماً وبتكلفة 30 ألف دولار تم جمعها من خلال حملة تبرعات استمرت 20 يوماً، وذلك في مبادرة تطوعية هي الأولى من نوعها على مستوى البحرين.
وأقيم حفل تسليم المنزل برعاية محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آلِ خليفة، وبحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة «آركابيتا» الاستثمارية رئيس مجلس إدارة مدرسة الرفاع فيوز الدولية عاطف عبدالملك، والعضو المنتدب لشركة الرفاع فيوز العقارية ياسر الراعي، والمدير الإداري لمدرسة الرفاع فيوز الدولية د.كيرت نوردنس، ومعلم التربية الإسلامية والتربية للمواطنة بمدرسة الرفاع فيوز الدولية والمشرف على المشروع الشيخ سلمان المشعل.
وعبر محافظ المحافظة الجنوبية عن سعادته برؤية هذه المبادرة التطوعية النوعية لطلبة مدرسة الرفاع فيوز الدولية، مضيفاً أن هذه المبادرة تستحق أن تكون قصة نجاح متميزة على مستوى البحرين وأنها تستحق بجدارة أن تكون أنموذجاً يحتذى به في مسيرة العمل التطوعي في البحرين.
وقال محافظ المحافظة الجنوبية، إن هذه المشروع انتهى مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم ونحن نرى هؤلاء الطلبة يبذلون كل جهدهم لرد جميل هذا الوطن الغالي. فيما قال عاطف عبدالملك، إن المدرسة فخورة بما حققه الطلبة، لاسيما وأنها تعتبر النشاط التطوعي جزءاً لا يتجزأ من منهجها التربوي والتعليمي، مضيفاً أن انخراط الطلبة في مثل هذه البرامج التطوعية يطوّر من مهاراتهم وينمي فيهم قدرتهم على حب الوطن والتضحية في سبيله.
وقال عبدالملك «نحن فخورون بطلبتنا في مدرسة الرفاع فيوز الدولية على ما قاموا به من إنجاز لهذا المشروع وبعمل متقن في وقت قياسي وهم أكثر من 30 طالباً من دارسي المرحلة الثانوية».
وقام الطلبة بتنفيذ المشروع التطوعي بالتنسيق مع المجلس البلدي بالمحافظة الجنوبية، حيث قاموا بزيارة عدد من البيوت الآيلة للسقوط بمنطقة الرفاع خلال سبتمبر 2016، رغبة منهم في تقديم مبادرة تطوعية على مستوى البحرين تنفع المجتمع، وقد وقع اختيارهم على أحد البيوت الآيلة للسقوط.
ومنذ أكتوبر 2016 قام الطلبة بعمل تقرير مرئي ومكتوب عن المشروع وتكلفته وقدموا عروضاً مختلفة لأولياء الأمور والمعلمين والطلبة في مدرسة الرفاع فيوز الدولية، وقاموا خلال 20 يوماً بجمع المبلغ المطلوب لترميم المنزل في حملة تبرعات، وشرعوا في العمل خلال أيام الدراسة وفي إجازات نهاية الأسبوع حتى انتهوا من المشروع في 13 ديسمبر الماضي.