دائماً ما سيكون لجوزيه مورينيو مكان خاص في قلوب مشجعي تشيلسي ولكنها بدأت تكن شيئا من الحب لمدرب آخر في ظل الحنكة الخططية التي يقود بها أنطونيو كونتي الفريق نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
الفوز 3- صفر على بورنموث أمس الأول هو الانتصار 12 على التوالي في الدوري وهو رقم قياسي للبلوز ويعزز صدارته لجدول الترتيب بفارق سبع نقاط أمام أقرب منافسيه.
ولم يتوقع الكثيرون أن تسود تلك السعادة ملعب ستامفورد بريدج في عطلات عيد الميلاد عندما كان تشيلسي متأخراً 3-صفر أمام آرسنال بعد الشوط الأول في الدوري باستاد الإمارات في 24 سبتمبر الماضي وربما بدأت الجماهير تشكك في قدرة كونتي على الفوز باللقب الذي حققه مورينيو في 2015. وتعلم المدرب الإيطالي من تلك المباراة وأجرى تغييراً جذرياً باللعب بطريقة 3-4-3 واعتمد على الوافد الجديد ماركوس ألونسو على الجانب الأيسر.
وبتأقلم اللاعبين سريعاً على طريقة اللعب الجديدة لم تهتز شباك تشيلسي في الشوط الثاني وفاز بكل مباراة منذ ذلك الحين وهو يلعب بهذا الأسلوب. وبغياب دييغو كوستا ونغولو كانتي عن مباراة الإثنين للإيقاف كان من المتوقع أن يلعب ميشي باتشواي - الذي تعاقد معه النادي مقابل 33 مليون جنيه إسترليني «40.54 مليون دولار» في التشكيلة الأساسية في خط الهجوم. ولكن المدرب فاجأ الجميع باللعب بدون رأس حربة صريح وكانت النتيجة أداءً هجومياً رائعاً من الإسباني بيدرو الذي سجل هدفين والبلجيكي إيدن هازارد - الذي هز الشباك من ركلة جزاء - والبرازيلي ويليان.
وأبلغ كونتي الصحافيين: «هذه المرة الأولى التي نلعب بدون رأس حربة صريح.. حاولنا القيام بهذا الأمر في التدريبات وأعتقد أنه الحل الأفضل في الوقت الحالي». وقال «ولكنني لا أنسى ميتشي لأنه لاعب شاب موهوب.. إنه يتأقلم على هذا الدوري.. في المستقبل أثق فيه».
وأضاف كونتي: «قدمنا أداءً جيداً.. كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف ولكنني سعيد بعقلية اللاعبين. افتقدنا جهود اثنين من اللاعبين المهمين ولكنني أعتقد أننا لعبنا بصورة جيدة للغاية». وأضاف «الفوز في 12 مباراة متتالية بهذا الدوري ليس سهلاً. إنها مسيرة رائعة ولكن من المهم الاستمرار على هذا النحو... فكل الفرق ترغب في التغلب عليك الآن».
وتابع «لا يمكننا الركون إلى ترتيبنا في الجدول وإنما الحفاظ على هذه العقلية».