أين حلب اليوم، بالأمس كانت حلب واليوم بقايا حلب، أطفال مشردون بلا مأوى، الهجرة جماعية وأرض الوطن أصبح العيش فيها مستحيلاً، خراب ومآسٍ في ازدياد. فمن ينقذ أهلها ومن يعوضّ أراضيها التي نهبت من أهاليها؟
قتل، صراخ، بكاء من تحت انقاض المساكن، جثث مدفونة، أطفال أبرياء كانوا يعيشون في سلام، كيف يعيش أهلها فيها دون أكل وشرب؟ بمن يستنجدون؟ يستنجدون بالله سبحانه وتعالى الذي لا ينساهم.
لقد حان الوقت يا أمة محمد أن تمدي يد العون وتنقذي ما يمكن إنقاذه، وأنا على يقين بأن الأمة العربية والإسلامية ستقف مع هذا الشعب المغلوب على أمره وتنتشله من هذه المصيبة التي لا تنتهي بدون التدخل السريع.
نحن لا نريد أن نندد ونستنجد بالمحطات الفضائية فقط، بل يجب على كل قائد عربي ومسلم أن يتحد ويتخذ قراراً ويقف أمام كل من يحاول أن يغتصب هذه المدينة الإسلامية.
لقد حان الوقت لوقف هذه المجازر، وانتهت تلك الصور التي شاهدناها على التلفاز والمعروضة في معظم الصحف، فهذا دليل كافٍ بأن نتذكر إخواننا وتحن قلوبنا لذلك الشعب الذي أصبح بلا مأوى.
نحن في نعيم وهم في جحيم، ماذا بقي لنا يا أمة محمد؟ ماذا عسانا فاعلون؟ إخواننا يستنجدون بنا ونحن ساكتون.. ساكتون على الظلم والجريمة.. كفاكم عذاباً فهناك من يستطيع أن يعمل شيئاً ولكنه مبتعد، كل ما نستطيع فعله هو الدعاء بتيسير أمورهم ويحفظهم من الأعداء، فعلينا أن ننقذ ما يمكن إنقاذه.
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي