عواصم - (وكالات): تمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من تحرير مواقع جديدة في مديريتي بيحان وعسيلان في محافظة شبوة جنوب اليمن، وتكبيد ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال قائد اللواء21 العميد جحدل العولقي إن وحدات اللواء بمساندة جوية من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، تمكنت من تحرير نقطتي العلم والسليم الاستراتيجيتين بمديرية عسيلان، بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين الذين فروا من المنطقة بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش تمكن من تحرير منطقة الساق والوصول إلى الخط الإسفلتي، إضافة إلى تحرير حيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي. وأضاف أن الجيش وصل إلى الطريق الرئيسي وقطع طريق الإمدادات عن الميليشيا الذي يأتي من محافظة البيضاء اليمنية، فيما لا زالت الاشتباكات مستمرة وسط فرار كبير في صفوف الانقلابيين. وقتل 25 عنصراً من ميليشيا المتمردين وقوات صالح في المعارك الدائرة بمديريتي بيحان وعسيلان في شبوة. كما لقي 8 من ميليشيا الحوثي وقوات صالح مصرعهم في سلسلة غارات لطيران التحالف العربي على مواقعهم في جبال بن عقيل والخضير بمديرية عسيلان.
وقال الناطق باسم اللواء الـ19 مطلق جوهر المعروفي إن الجيش والمقاومة تمكنا تحت غطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي من استعادة عدد من المواقع التي كان يسيطر عليها مسلحو الحوثي وصالح في مديرية عسيلان.
وأوضح المعروفي لوكالة الأناضول أن المناطق التي تمت استعادتها من قبضة الحوثي وصالح هي منطقة هجر كحلان وموقعي العلم ومزارع آل منصر، ومنطقة السليم على الطريق الواصل بين عسيلان ومدينة عتق مركز المحافظة.
وأمس الأول شنت قوات الجيش والمقاومة عمليات تمشيط للمواقع التي سيطرت عليها أثناء اليومين الماضيين في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وتزامنت الغارات مع تقدم اللواءين الـ19 والـ21 في الجيش الوطني إلى جانب المقاومة الشعبية بجبهتي عسيلان وبيحان في شبوة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر حكومية يمنية أن الحكومة الشرعية وافقت مبدئياً على صيغة جديدة معدلة من خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وستعلن موافقتها الرسمية بعد تسلمها لها.
المصادر أوضحت أن التعديلات استندت إلى نتائج اجتماعات وزراء خارجية الرباعية الدولية في الرياض، والتي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا، وبما يتفق مع المرجعيات الثلاث للحل السياسي لإنهاء الانقلاب، وتبدأ بانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح ثم الحل السياسي. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هاجم مقترحات يروّج لها وزيرُ الخارجية الأمريكي جون كيري لحل الأزمة اليمنية، حيث وصف هادي تلك المقترحات بأنها «ما هي إلا وعود للحوثيين والمخلوع صالح».
كما شدد الرئيس اليمني على أن التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليـتها الـتنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، أو تجاوزها والانـتقاص منها أو الالتفاف عليها، لن يقـود إلا إلى حروب أهلية وطائفية مأساوية.