رويترز - أغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة على ارتفاع، أمس الخميس، بعد عام من التقلبات تضررت خلاله بورصات كثيرة بشدة جراء هبوط أسعار النفط، لتتعافى في الأشهر القليلة الأخيرة مع تحسن الآفاق الاقتصادية.
وأظهر استطلاع شهري لـ»رويترز» أن مديري صناديق الشرق الأوسط أصبحوا أكثر تفاؤلاً تجاه الأسهم في المنطقة، مع بدء العام الجديد، بسبب ارتفاع أسعار النفط والجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لتقليص عجز ميزانياتها.
وأشار الاستطلاع الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق، وأجري على مدى الأسبوع الماضي، إلى أن 62% منهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين لم يتوقع أحد منهم تقليصها. وهذه أكثر النتائج إيجابية للأسهم منذ فبراير 2014 قبل أن تبدأ أسعار النفط مسارها الصعودي.
ورغم ذلك فإن النمو الاقتصادي في معظم الدول سيبقى متواضعاً بسبب السياسات التقشفية، مع استمرار الحكومات في تقليص العجز، والتوقعات لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة الأمريكية العام القادم قد تكبح أيضاً الأسواق.
وحققت بورصة دبي أفضل أداء بين أسواق الأسهم الخليجية هذا العام، نظراً لتنوع اقتصاد الإمارة وقلة اعتماده على النفط. وارتفع مؤشر سوق دبي 12% على مدى العام، وزاد 0.3% أمس الخميس.
وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 6% في 2016، وزاد 1.7% في تداولات أمس، مع ارتفاع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 2.5%. وشهد السهم أكبر حجم تداول منذ يونيو.
وزاد مؤشر بورصة قطر 1%، مع صعود الأسهم بشكل عام، وارتفاع جميع الأسهم العشرة الأكثر تداولاً. وينهي المؤشر عام 2016 مستقراً.
وقفز سهم البنك التجاري القطري 7.6%، بعدما دعا المصرف مستثمرين للاكتتاب في إصدار حقوق من الثامن من يناير إلى 22 من الشهر نفسه.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 4% على مدار العام، لكنه انخفض أمس 0.4% مع تراجع أسهم البتروكيماويات. وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.1%.
وهوى سهم «نماء» للكيمياويات بالحد الأقصى اليومي البالغ 10% مع استئناف تداوله. وكانت البورصة قد علقت تداول أسهم الشركة لجلسة واحدة، لأن خسائرها المتراكمة تجاوزت 75% من رأسمالها.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7%، لتبلغ مكاسبه هذا العام 76%. وقفزت السوق بعدما حرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر، وهو ما جعل الأسهم أرخص كثيراً للمستثمرين الأجانب، واجتذب تدفقات مالية قد تنهي في نهاية المطاف نقصاً مزمنا في العملة الصعبة.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهماً مصرية أكثر مما باعوا كل يوم، منذ تعويم الجنيه، وكانوا أمس أيضاً مشترين صافين بفارق معتدل.
ورغم ذلك توقع 23% من مديري الصناديق في استطلاع «رويترز» خفض مخصصاتهم للأسهم المصرية على مدى الثلاثة أشهر القادمة، بينما توقع 8% زيادتها نظراً لارتفاع التقييمات بشكل كبير.